أطلق السفير الفرنسي ​باتريس باولي​ المعرض الفرنكوفوني للكتاب في بيروت، في دورته الحادية والعشرين، والذي سيقام في البيال من 30 تشرين الأول الحالي الى 9 تشرين الثاني المقبل بعنوان "كلمات وتواريخ".

شارك في مؤتمر صحافي عقد لهذه الغاية في المقر الرئيسي لـ"بنك البحر المتوسط"، راعي المعرض، كل من سفراء كندا هيلاري تشايلد ادامز، وسويسرا روث فلنت، وبلجيكا اليكس لوتاراتس، ورئيس نقابة مستوردي الكتب في لبنان سامي نوفل وعضو مجلس ادارة البنك مارون أسمر.

بدءا، تحدث أسمر فأشار الى ان المصرف "يهدف من خلال المعرض الى دعم الثقافة ويمثل التزام المصرف تجاه المجتمع المدني اللبناني للحفاظ على التراث الثقافي والفرنكوفوني لبلدنا، والابقاء على مساحة تعبير حرة وتفاعلية بعيدا من التجاذبات السياسية والهموم الامنية اليومية".

ثم تحدث نوفل، فلفت الى أن المعرض "موعد سنوي ينتظره محبو القراءة، وتظاهرة تجمع الى هؤلاء الكتاب والناشرين والمكتبات، كل من له علاقة بالكتاب"، لافتا الى "غنى المعرض بكثير من الفاعليات، وبينها عروض وطاولات مستديرة ولقاءات مع الكتاب وتوقيع كتب. كما انه يتميز بوجود ممثلين لكاديمية غونكور الفرنسية".

وأوضح باولي أن "العنوان الذي اختير للمعرض، "كلمات وتواريخ"، يسمح بالاحتفال بنوعية الكتاب كداعم للثقافة وللذاكرة وتاليا للتاريخ"، مشيرا الى ان "فعاليات المعرض تتضمن هذه السنة أكثر من 200 حفل توقيع وأكثر من 100 طاولة مستديرة ولقاء، بينها لقاءات مع كتاب شباب، بالاضافة الى جناح مشترك لاعمال فنية يشارك فيه عدد من ناشري الكتب الفنية الفرنسيين".

وتوقع أن تكون المشاركة في المعرض كثيفة كما في دوراته السابقة، معتبرا أن "لبنان واللبنانيين يحبون الثقافة ويقدرونها".

ونوه سفير بلجيكا "بالغنى الثقافي في لبنان"، معتبرا إقامة المعرض في هذه الظروف "خير دليل على تعلقه بوجهه الثقافي"، مشيرا الى أن المعرض يؤمن له انفتاحا على العالم.

ولفت الى أن "بلجيكا تشارك في المعرض منذ إنشائه، وهي تشارك هذه السنة في مجالات عدة منها المجال العلمي والجامعي والمدرسي، والكتب الفنية والقصص المصورة، بالاضافة الى تنظيم لقاءات مع الطلاب وأقامة عروض للمدارس".

بدوره شدد فلنت على اهتمام سويسرا بالمشاركة في المعرض وفي تنظيمه "لأنها تعتبره تقليدا مهما"، لافتا الى مشاركة أكثر من 20 ناشرا سويسريا والى ان الجناح السويسري سينظم لقاءات وحلقات نقاش حول الحرب".

وأشار في هذا السياق الى "تأثر دول محايدة مثل سويسرا وغيرها بحروب دمرتها ولم تكن هي شريكا فيها".

وأعلن ان كتابا سويسريين - لبنانيين سيشاركون في هذه النقاشات وستعرض لهم كتب في هذا الموضوع.

ورأى أن "الثقافة في لبنان لها طعم مختلف وان المناسبات والنشاطات الثقافية والفنية لا تتوقف فيه"، مشجعا الكتاب السويسريين على زيارته.

كذلك شددت سفيرة كندا على أهمية المعرض وعلى مشاركة بلادها فيه للسنة الخامسة، معتبرة اللغة الفرنسية "لغة التواصل التي تسهل الانفتاح على العالم"، ومشيرة الى مشاركة عدد من الكتاب الكنديين في المعرض.