لفت رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب ​طلال ارسلان​ الى ان "التمديد للمجلس النيابي اصبح امرا واقعا نتيجة الظرف السياسي- الامني الطارئ الفارض نفسه على الواقع السياسي والامني اللبناني".

واضاف ارسلان في حديث تلفزيوني، "ابغض الحلال التمديد ولكن لا مجال لاجراء انتخابات نيابية شفافة في ظل هذا الوضع الامني المفخخ الذي يفخخ لبنان من جنوبه الى شماله"، مشيرا الى "اننا امام اقل من 20 يوما لانتهاء مدة ولاية المجلس، وهناك استحالة من اجراء الانتخابات خلال اسبوع او 10 ايام".

ورأى ارسلان ان "المشكلة الاساسية في البلد ليست ازمة انتخابات او قانون او حكومة او رئاسة او امن بل ازمة نظام سياسي سقط بين ايدينا جميعا واصبح هناك ضرورة للنظر بكل ما قام عليه الدستور اللبناني"، معتبرا ان "اتفاق الطائف سقط والدستور سقط وانتهاك الدستور اصبح عادة".

وسأل ارسلان:"من قال انه اذا طرحنا مؤتمر تأسيسي نريد ان نضرب المسحيين في البلد؟، ما هذا المنطق المتخلف؟"، مؤكدا انه "لدينا مصلحة في تعزيز الوضع المسيحي في لبنان والشرق"، لافتا الى "اننا ذاهبين الى مؤتمر تأسيسي لنعزز لبننة الاستحقاقات اللبنانية ولبننة السياسة اللبنانية بحيث اصبحنا بحاجة الى لبننتها"،مشددا على ان "اول نظام يقوم يجب ان يستند على العدالة"، معتبرا انه "طالما الرهان على التدخلات الخارجية فاننا لا نستطيع ان نفعل شيئا في البلد".

وبشأن الاستحقاق الرئاسي، لفت ارسلان الى ان "المعادلة القائمة هي تعطيل الاستحقاق الرئاسي بانتظار اي تسوية خارجية"، معتبرا انه "حتى لو لم يتم انتخاب رئيس فان النظام السياسي القائم يكرس الانقسام والشرخ بين اللبنانيين ويكرس مبدأ انتهاك الدستور الدائم".

ولفت ارسلان الى ان "الرئيس السوري بشار الاسد والمقاومة يحميان المنطقة والعالم من المدّ الارهابي الكبير الذي يضرب المنطقة"، متسائلا:"لماذا ممنوع على الجيش اللبناني ان ينسق مع الجيش السوري لحماية البلد ولضبط الحدود؟"، معتبرا ان "عنوان وحيد يحمي لبنان وهو المعادلة الثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، مضيفا انه "من المعيب رفض الهبة الايرانية لتسليح الجيش لاسباب سياسية".