لفتت مصادر نيابية مستقلة لصحيفة "الراي" الكويتية، الى ان "ثمة عدداً وافراً من النواب المسيحيين سيؤمنون التغطية المسيحية للتمديد للمجلس النيابي وهم النواب المستقلون في قوى 14 آذار بالاضافة الى النواب المسيحيين في كتلة "المستقبل" ونواب كتلتي النائب سليمان فرنجية وحزب الطاشناق في قوى 8 آذار".

وعن اللقاءات المحتملة لكل من رئيس حزب "القوات" ​سمير جعجع​ ورئيس حزب "الكتائب" أمين الجميّل مع مسؤولين سعوديين، رجحت المصادر ان "تتطرق الى أزمة الفراغ الرئاسي، علماً انه سبق لرئيس الحكومة السابق سعد حريري ان طرح عقب لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في روما الاسبوع الماضي اقتراحاً يقضي بان تقوم قوى 14 آذار بمبادرة جديدة تقوم على تسمية مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية، وهو الامر الذي لا يبدو انه لاقى ارتياحاً لدى جعجع"، مشيرة الى انه "من غير المستبعد ان يكون هذا الامر ايضاً في صلب المواضيع التي ستثار خلال زيارة جعجع والجميل للسعودية من منطلق توحيد مواقف 14 آذار من موضوع التمديد للبرلمان ومن ثم اطلاق مبادرة في الملف الرئاسي"، معربة عن "اعتقادها ان هذه المبادرة تحظى بتشجيع السعودية".

واملت المصادر ان "يؤدي التفاهم العريض على التمديد لمجلس النواب كخطوة قسرية تمليها الظروف الأمنية الخطيرة في البلاد الى التخفيف من الاحتقانات السياسية ومواكبة المرحلة الأمنية بحدّ أدنى من التماسك داخل الحكومة وفي مجلس النواب"، مشيرة الى ان "غالبية المعطيات الامنية تتخوف من فصول تصعيدية اضافية للجهات الارهابية التي يُخشى ان تبدّل تكتيكاتها وأساليبها وتفرض على الأجهزة الامنية والجيش التحسب الدائم لاختراقات على الحدود الشرقية وأعمال مخلة بالأمن في الداخل"، مؤكدة ان "ثمة ارتياحاً للعمليات التي ينفذها الجيش اللبناني في مختلف المناطق ولا سيما منها عمليات الدهم والتوقيفات لمشتبه بهم في مخيمات النازحين"، لافتة الى ان "الوضع الأمني بات من الخطورة بحيث يستدعي مناخاً سياسياً إيجابياً يجري العمل على إشاعته".

ورأت المصادر ان "ايّ فريق ليس من مصلحته حالياً حصول اي خضة كبيرة وهو الامر الذي جسده قبل يومين انحسار السجال الذي نشأ بين الحريري و"حزب الله" على خلفية المواقف النارية لوزير الداخلية نهاد المشنوق، اذ تلتْه ملامح تبريد سريعة للسجال الذي لن تتأثر الحكومة ولا البرلمان بتداعياته".