أشارت أوساط سياسية لصحيفة "الجمهورية" الى إن "​التمديد​ النيابي أصبح يصطدم بـ"عقبة ميثاقية" بعد الموقف المستجد للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والذي أضيف إلى مواقف الأحزاب المسيحية الأساسية من "التيار الوطني الحر" إلى "​القوات اللبنانية​" و"الكتائب اللبنانية" ومكونات أخرى، الأمر الذي يعني "لا" مسيحيّة للتمديد، ما سيؤدي إلى إحراج الفريق المسلم ووضع البلاد أمام احتمالين: الانتخابات أو الفراغ".

وتساءلت هذه الأوساط: "هل الحكومة قادرة على تنظيم الانتخابات النيابية في ظل توتر أمني وخطف وخطف مضاد واستهداف مبرمَج للجيش واشتباكات على الحدود وغليان في الداخل؟، وماذا عن كشف وزير الداخلية نهاد المشنوق عن تقارير الأجهزة الأمنية التي نصحَت بعدم إجراء الانتخابات؟".

وأضافت "ماذا لو تعذر إجراء الانتخابات النيابية لأسباب أمنية، كما تعذر التمديد لأسباب ميثاقية، فهل تتجه البلاد إلى الفراغ الشامل الذي يستدعي الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي؟، ومن يريد إدخال لبنان في الفوضى الدستورية؟، وهل هذه الفوضى ستجرّ إلى فوضى أمنية في سياق سيناريو يرمي إلى الانقلاب على الدستور اللبناني؟".

وقللت مصادر سياسية أخرى في حديث لـ"الجمهورية" من "تأثير موقفي حزبي "القوات" و"الكتائب" المعارض للتمديد، وأدرجتهما في إطار "المزايدة" في مواجهة موقف تكتّل "التغيير والإصلاح" المعارض هذا التمديد"، متوقعةً أن "يكون لهذين الحزبين موقف آخر من التمديد بعد عودة رئيس "القوات" سمير جعجع وعضو كتلة "الكتائب" النائب سامي الجميل من السعودية التي تؤيد هذا الخيار، بدليل الموقف المتشدّد الذي يتّذه رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري وتيار "المستقبل" في هذا الاتّجاه".