أفادت معلومات لصحيفة "الحياة" عن "اختفاء قادة ميدانيين عراقيين في "الدولة الإسلامية" في الموصل، ما أثار قلق زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وسط أنباء يتداولها السكان عن قرب هجوم قوات أمنية".

ولفتت المعلومات الى أن "عدداً من قادة "​داعش​" العراقيين تركوا مواقعهم وهربوا إلى خارج المدينة، ما أثار قلق البغدادي"، موضحةً أن "القادة الهاربين كان لديهم مهمات في الجانب الأيسر من المدينة، وفي بداية الأمر اعتقد والي الموصل أنهم تعرضوا للاغتيال ولكن تبين أنهم فروا"، مشيرةً الى أن "هؤلاء القادة تلقوا تهديدات بالقتل والعقاب من فصائل مسلحة ومن القوات التي تتدرب خارج الموصل وتستعد لاقتحامها".

في المقابل، أكدت مصادر أخرى لـ"الحياة" أن "فرار هؤلاء القادة تم بموجب صفقة سرية مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش"، تتضمن الاستفادة من المعلومات التي يمتلكونها عن التنظيم مقابل عروض مالية وعدم الملاحقة مستقبلاً".

وأشارت المصادر الى أن "استعراض داعش قبل يومين قوته العسكرية، بالتزامن مع حملة اعتقالات نفذها ضد سكان المدينة، كان هدفه تأكيد نفوذ التنظيم في المدينة"، موضحاً أن "بين المعتقلين عناصر في داعش اتهموا بالعمالة"، لافتةً الى أن "عدداً من قادة "داعش" كانوا في المدينة بالتزامن مع الاستعراض العسكري الذي نفذه الأحد الماضي، بينهم الناطق باسم التنظيم أبو محمد العدنادني، وابو بكر الخاتوني، والقائد العسكري للتنظيم في قضاء تلعفر ابو العلاء العفري".