نفى أمين عام الائتلاف السوري نصر الحريري في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية، وجود انسحابات أو انشقاقات داخل صفوف الائتلاف، مؤكداً أن عقد الائتلاف لن ينفرط كما تروج بعض وسائل الإعلام.

وأشار الحريري الى أن المنسحبين من جلسة التصويت على اختيار رئيس الحكومة المؤقتة لن ينسحبوا من الائتلاف، مؤكدا أنهم جادون بالمضي قدما نحو دعم الحكومة وتوفير كل السبل لتجنب الأخطاء الماضية.

وأكد أن المعارضة السورية السياسية والعسكرية قادرة على المواجهة في الداخل في حال توفر الدعم الحقيقي لها، معتبرا أن أولى الخطوات نحو الحل تبدأ بإنشاء المنطقة العازلة.

ولفت الحريري الى أن الائتلاف منح رئيس الوزراء أحمد طعمة شهرا منذ فوزه بولاية جديدة لتشكيل حكومته، آخذين بعين الاعتبار صعوبة المرحلة، آملين أن ينجز التشكيل قبل الموعد المحدد، معربا عن أمله أن تكون حكومة تكنوقراط، وأن تكون مستعدة للعمل في الداخل السوري بعد التغييرات والمؤشرات الكثيرة التي تتحدث عن إنشاء منطقة عازلة داخل الأراضي السورية، بحيث تقوم الحكومة بتفعيل المؤسسات المحلية المنبثقة عن الائتلاف.

ومن جهة أخرى أوضح أن الائتلاف هو الممثل الشرعي للشعب السوري، والدعم الذي يلقاه من الدول الصديقة يقدمه إلى الشعب والقوى الثورية، مؤكدا أن الحكومة المؤقتة جهاز تنفيذي تابع للائتلاف وستلقى كل الدعم.

واعتبر أن القضاء على "داعش" لن يكون كافياً للقضاء على الارهاب الذي أصبحت سوريا أرضا خصبة له طالما النظام لا يزال مستمرا، مطالبا بأن تكون استراتيجية الحرب على الإرهاب أكثر شمولية ولا تقتصر على تنظيم يمكنه أن ينتهي ويظهر بديلا عنه تحت مسميات أخرى.