رأى وزير العمل ​سجعان قزي​ "السعودية تحاول فصل الانتخابات الرئاسية في لبنان عما يحصل في الجوار لكن محاولاتها لم تعط النتائج المرجوة لأن المصافحة تتطلب يدين وليس يداً واحدة"، ولم يستبعد حصول مبادرات قريبة من قيادات سياسية كبرى أو من قبل المجتمع الدولي، معتبراً أن "فريق 8 آذار ليس متحمساً لمبادرات رئاسية قريبة". واوضح انه حين يحين موعد انتخاب رئيس للجمهورية لن يكون هناك أي خلاف بين مكوّنات 14 آذار على اختيار المرشح المناسب القادر على الفوز، والدليل أن كثيرين راهنوا على عدم التفاف كل قوى 14 آذار حول ترشيح رئيس القوات سمير جعجع وإذ تفاجأوا جميعاً سلباً أو إيجاباً، بأن كل قوى 14 آذار وفي طليعتها "الكتائب" صوّتوا لصالحه. غداً إذا حصلت ظروف أدت إلى تغيير المرشح فستكون 14 آذار بكل مكوّناتها إلى جانب المرشح الجديد، شرط أن يكون منها.

وشدد في حديث صحفي على أنه "ليس المطلوب تطويق خطاب وزير الداخلية نهاد المشنوق بل معالجة المشكلات التي أثارها"، معتبراً أن المطلوب من القوى الأمنية "ليس استئذان الحكومة كلما أرادت أن تقوم بضبط الوضع الأمني في البلاد". وأكد أنه "إذا كان قبول الهبة الإيرانية للجيش اللبناني قد يدفع إلى توقف المساعدات الأميركية والدولية، يجب عدم الدخول في الصراع مع المجتمع الدولي". اضاف "الخطر يزداد. نحن نعيش في دولة حدودها ساقطة بين لبنان وسوريا، مقابل حدود مضبوطة كالساعة بين لبنان وإسرائيل، وأتوقع أن يتدهور الوضع أكثر فأكثر في منطقة البقاع الشمالي والشرقي إذا لم تنفذ القوى العسكرية والأمنية انتشاراً عسكرياً سريعاً في كل تلك المنطقة أكانت مسكونة من النازحين ام من لبنانيين، فلا يجوز أن يسقط لبنان من أجل حساسيات مذهبية ومن أجل هذه القرية أو تلك البلدة".

ورأى أن "على التحالف الدولي ضد الإرهاب إقامة منطقة عازلة محمية داخل سوريا لإقامة مخيمات للاجئين السوريين داخل الأراضي السورية وإلا فإن وجود النازحين سيؤسس لولادة لبنانات أخرى على حساب لبنان الواحد".