اعتبر وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية ​نبيل دو فريج​ أنه "حتى نقوم بمؤتمر تأسيسي يجب أن يكون هناك مؤسسات ليصل المؤتمر لنتيجة، حاله حال الطائف كنا نقول لماذا يمددون للمجلس النيابي بالنهاية لولا وجود المجلس لما كان هناك طائف".

وأكد دو فريج في حديث اذاعي أنه "ليس صحيحا أنه هناك موافقة من السعودية على تمديد للمجلس النيابي وأنه تم دعوة رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع وعضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل الى السعودية لهذا السبب"، لافتاً الى أن "هذا برأيي من باب تشويه سمعة جعجع والجميل".

وأوضح دو فريج أنه "لا صحة للكلام عن امتعاض رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري من جعجع بل موقف جعجع نابع من حرصه على الديمقراطية والمؤسسات"، موضحاً أنه "لبناني مسيحي ولننجح بلبنان يجب ان نكون لبنانيين قبل ان نكون مسلمين ومسيحيين"، متسائلاً "هل نسير بالتمديد بناء على رغبة "حزب الله" واول من تلكم بالمؤتمر التأسيسي هما رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون و"حزب الله؟"، مشيراً الى أنه "من يرغب بتعديل الدستور وإقامة مؤتمر تأسيسي عليه تطبيق الدستور اولاً لمعرفة شوائبه وثغراته و"الطائف" لم يطبق بشكل سليم منذ 1990".

ورأى دو فريج أن "نظام الرئيس السوري السابق حافظ الأسد سعى لضرب الطائف وتطبيقه بشكل انتقائي منذ تغطيته للتدخل الأميركي في العراق وعام 2005 "حزب الله" لعب دور السوري بطريقة أذكى، وبهوية لبنانية"، لافتاً الى أنه "خلال الممارسة في ظل ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان لمسنا انه يجب ان يكون لرئيس الجمهورية صلاحيات أوسع في بعض المواضيع"، معتبراً أن "الممارسة في الحكم بين 1988 و1990 أدت لنزع القرار من رئيس الجمهورية".

كما أوضح أن "حزب الله" هو الفريق الوحيد الذي يرفض "إعلان بعبدا"، فهو يعد بأمور وعند التطبيق يتنصل منها كما حصل مع الخطة الأمنية التي تحدث عنها وزير البلديات نهاد المشنوق و"إعلان بعبدا"، حيث قال المشنوق في العلن ما لم يعد يستطيع تحمله من "حزب الله" فالخطف مستمر والخروقات الأمنية مستمرة في ظل وعود فارغة، والردود أتت من نواب ووزراء "حزب الله" لأنهم شعروا انهم مستهدفين"، مؤكداً أنه "علينا تنفيس الاقتحان والجيش عليه تطبيق القانون والخطة الأمنية في كل المناطق".

ولفت دو فريج الى أن "الكاردينال الماروني البطريرك مار بشارة بطرس الراعي متفهم للتمديد وعليه ان يكون مرتاحاً لعدم إجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية"، مشيراً الى أن "الانتخابات الرئاسية اولوية عند البطريرك الراعي و"لقوات" و"الكتائب" و"المستقبل"، معتبراً أنه "إذا كان هناك فعلاً عند السعودية اسماء "رئاسية" فهناك وزير يزور معراب ويطرح الموضوع والمواعيد متفق عليها منذ فترة"، موضحاً أن "جعجع زعيم مسيحي والكتائب حزب مسيحي وزيارتهما للسعودية التي تدعم الاعتدال وتحارب التطرف تصب في خانة دعم المسيحيين والاعتدال".