حذرت الأمانة العامة جامعة الدول العربية من "اعتزام الاحتلال الإسرائيلي، تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا وذلك من خلال تصويت الكنيست الإسرائيلي على هذه الخطة التقسيمية والعنصرية، خلال الشهر المقبل تحت مسمى مسودة قرار صلاة اليهود فى جبل الهيكل"، واصفة ذلك الإجراء "بالخطوة الجديدة والخطيرة"."

وأشارت الجامعة في بيان، الى أن "هذا التغول التهويدي للمدينة المقدسة بشكل عام، وتصاعد انتهاك حرمة المسجد الأقصى والحملة التهويدية التي تقودها السلطات الإسرائيلية وإجراءاتها التنفيذية لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا"، مستنكرةً "صمت المجتمع الدولي على هذا المساس الإسرائيلي العلني بحرمته وقدسيته، وعدم الاكتراث لما قد يؤدي إليه ذلك من زعزعة الاستقرار في المنطقة وبما يهدد السلم والأمن الدوليين".

وطالبت ​الجامعة العربية​، المجتمع الدولي بكل مؤسساته، وخاصة مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية والجهات الدولية الفاعلة على الساحة السياسية الدولية "بتحمل مسؤولياتها والتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا الانتهاك الإسرائيلي الصارخ لحرمة وقدسية المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص، ومدينة القدس بشكل عام وإلزام إسرائيل إنهاء الاحتلال للأراضي العربية على حدود الرابع من يونيه 1967 والوقف الفوري لكل إجراءاتها التهويدية للأراضي الفلسطينية ومقدساتها المسيحية والإسلامية".

كما حملت الجامعة "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة على استمرار هذه السياسات الخطيرة التي تنتهك كل قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بمدينة القدس، وما نص عليه القانون الدولي وكل الاتفاقيات والمواثيق والعهود الدولية، وكافة التفاهمات الموقعة ذات العلاقة بعملية السلام"، مشيرةً إلى أنها "حذرت مرارًا من هذا المخطط الذى يهدف إلى تقسيم وتهويد المسجد الأقصى المبارك فى انتهاك صارخ لحرمته واستباحة المستوطنين والمتطرفين له، واقتحاماتهم اليومية بقيادة غلاة المتطرفين من ساسة ورجال دين وعلى رأسهم المتطرف الديني "يهودا غليك" تحت حماية القوات الإسرائيلية، التي تقوم بإطلاق القنابل الغازية المسيلة للدموع والحارقة والرصاص الحي على صدور المصلين الفلسطينيين المرابطين داخل الأقصى للدفاع عنه، كما تقوم قوات جيش الاحتلال بالتعرض والعدوان الوحشي على السيدات الفلسطينيات في داخل الحرم القدسي الشريف".

وأوضحت الجامعة أن "ما قام به نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي موشيه فيجلين من أداء طقوس تلمودية على قبة الصخرة المشرفة دون أي اعتبار لحرمتها وقدسيتها لدى كل المسلمين في العالم، هو تجسيد لدلالات توجه حكومة إسرائيلى بتقسيمه على أرض الواقع والمتضمنة أيضًا الدفع بأعداد كبيرة من هؤلاء المستوطنين والمتطرفين، لاقتحامات يومية لساحاته والمساس بحرمته متزامنة مع دعوات عنصرية لمسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي تطالب صراحة بتخصيص مكان في الحرم الشريف لصلاة اليهود، وقيام قوات إسرائيلية بفرض قيود صارمة وشديدة على دخول المصلين من الرجال والنساء لفئات عمرية محددة، وأخذ بطاقات هويات من يسمح له بالدخول لضمان خروجهم من المسجد بعد أداء الصلاة لمنع المرابطة فيه، إضافة إلى تصعيد مداهمة قوات الاحتلال للبيوت والاعتقالات للشبان والفتيان والقيام بتطهير عرقي لتجمعات البدو، في محيط مدينة القدس المحتلة مثل عرب الكعابنة والرشايدة والهذليين وغيرهم".