رأى اللقاء الوطني أن "المواقف التي يطلقها بعض اركان الحكومة ضد الجيش والمقاومة إنما تشكل عودة إلى خطاب التوتر والانقسام، الذي يصب في خدمة أجندات إقليمية تساعد قوى الارهاب والتكفير على تنفيذ مخططاتها، لاسيما في هذا الوقت بالذات الذي يتصدى فيه الجيش والمقاومة جنبا إلى جنب لهجمات الإرهابيين التكفيريين، ويواجهان الخروقات، والاعتداءات الصهيونية على السيادة اللبنانية في الجنوب وشبعا . ويحذر اللقاء من الاستمرار في هذا الخطاب التحريضي والمأزوم".

وأكد في بيان ان "الحرص على المصلحة الوطنية اللبنانية العليا تفرض تغليب الخطاب الذي يعزز الوحدة الوطنية، والسلم الأهلي ورفض الانصياع لأجندات خارجية توظف الصراع في لبنان لخدمة سياساتها ومصالحها ونفوذها في المنطقة على حساب مصلحة لبنان واللبنانيين"، معتبرا ان "الخطير في الأمر أن بعض القوى السياسية تلتزم خطابا ملتبسا تدعو فيه من جهة لمواجهة الارهاب ومن جهة اخرى تدعي انها ضد الارهاب في حين انها تعمل سرا وعلنا على توفير الغطاء لهذا الارهاب في نشاطه واعماله المختلفة التي تمس بالسيادة والامن والاستقرار، وذلك يأتي في وقت تصعد فيه قوى الإرهاب التكفيري حربها واعتداءاتها ضد الجيش والمقاومة، وتعمل على محاولة شق صفوف الجيش، وإثارة الفتنة بين اللبنانيين وشن الهجمات على المناطق اللبنانية البقاعية من مواقعها في جرود عرسال".

وحذر من المخاطر الكبيرة للاستمرار في مثل هذا الخطاب التحريضي التصعيدي، مؤكدا أن ما يحتاج إليه اللبنانيون في هذه الأيام هو رص صفوفهم، وتوحيد طاقاتهم لمواجهة الخطر الداهم الذي يتهددهم، وهو خطر الإرهاب والتطرف والتكفير، الذي يشكل الوجه الأخر للخطر الصهيوني.

كما حذر من ان "مثل هذا الخطاب يساعد قوى التطرف والإرهاب على تحقيق أهدافها في محاولتها أخذ مدينة طرابلس رهينة، كما بلدة عرسال وجرودها، للاستمرار في مخططها لاستنزاف لبنان، واشغاله خدمة لمخططات اميركية وصهيونية".