أكدت قيادتا ​جبهة العمل الإسلامي​ وحزب الله على وجوب وحدة المسلمين لمواجهة الأخطار المحدقة بلبنان والمنطقة، وخصوصاً الخطر الصهيوني الحاقد، وكذلك الخطر الإرهابي والتكفيري المستجد الذي يتماهى مع الخطر الصهيوني في زرع الفتن ونبش الأحقاد وإيقاع الشرخ والفتنة والفرقة بين المسلمين.

ولفتت القيادتان في بيان بعد اجتماع بين رئيس المجلس السياسي لحزب الله سماحة السيد إبراهيم أمين السيد وفد جبهة العمل الإسلامي، إلى أن "هذا الخطر الإرهابي التكفيري ينبغي محاربته والوقوف بوجهه دينياً وسياسياً وإعلامياً وحتى عسكرياً وذلك لمنعه وردعه من تحقيق حلم أعداء الأمة في محاولة لإعادة الرسم البياني لخارطة المنطقة على قاعدة تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وتفتيت المفتت، وعلى قاعدة إنشاء كيانات طائفية ومذهبية وعرقية مصطنعة ويقاتل بعضها بعضاً مما يسمح للأخطبوط الأمريكي والصهيوني الحاقد بالتمدد بالمنطقة أكثر فأكثر والسيطرة على كل منابع النفط والمياه والثروات فيها دون حرق أصابعهم".

وكذلك شدد المجتمعون على أهمية المقاومة في الدفاع عن الأرض والعرض والكرامة، وعلى أهميته وضرورة تفعيل الثلاثية الإستراتيجية الدفاعية الماسيّة (الجيش والشعب والمقاومة) من أجل الوقوف يداً واحدة وصفاً واحداً بوجه مشروع الفتنة الطائفية والمذهبية، وبوجه قوى التطرف والتكفير الساعية إلى ضرب صيغة العيش المشترك ونسف الوحدة الوطنية عبر استهداف الجيش اللبناني والمؤسسة العسكرية في محاولة يائسة من تلك المجموعات لإقصائه عن تأدية واجبة ودوره الوطني في حماية السلم الأهلي.