أكد وزير الدفاع ​سمير مقبل​ أن "اغتيال اللواء وسام الحسن هو اغتيال للامن في لبنان، فالحسن ظابط لامع وقام بجهد جبار عندما كان مدير المعلومات، ولا يمكن الا لا نتذكره في هذه الاحوال الاستثائية وهو كان يحل المشاكل الصعبة".

وشدد مقبل في حديث تلفزيوني على أن "التحقيقات الجارية سرية، وتهتم بها وزارة الداخلية ووزير الداخلية نهاد المشنوق وقريبا سيظهر من وكيف اغتيل الحسن"، مؤكدا أنه ليس لديه اي معلومات خاصة بالتحقيق "فهي ليست من مسؤوليتي".

ولفت الى أنه لا يتكل على المعلومات التي تكتب في الجرائد، ففي بعض الاوقات تكتب قضايا غير صحيحة ويتم تضخيمها، مشيرا الى أنه "يجب ترك القضاء يكمل تحقيقاته للوصول الى نتيجة".

وفي ما يتعلق بالهبة الإيرانية المقدمة للجيش اللبناني، أوضح وزير الدفاع الوطني أن الرحلة إلى طهران كانت مقررة من قبل الإعلان عن الهبة، لكن بعد الإعلان عنها أصبحت الهدف الأول من الزيارة.

وأشار إلى أن رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط نصحه بعدم الذهاب لكن لكل شخص رأيه الخاص، مؤكداً أنه كوزير للدفاع كان مقتنعاً بالذهاب إلى طهران من أجل البحث في أي مساعدة ممكنة للجيش اللبناني، لافتاً إلى أن تم الحديث كثيراً عن الهبة الإيرانية، موضحاً أنه لم يسافر إلا بقرار من مجلس الوزراء من أجل البحث هذا الموضوع برفقة ضباط مختصين في موضوع الأسلحة.

وأعلن مقبل أنه عاد بنتائج إيجابية من إيران التي تريد تقديم سلاح إلى ​الجيش اللبناني​، لافتاً إلى أن اللائحة المقدمة أصبحت مع القيادة السعكرية اللبنانية لدرسها، مشيراً إلى أن الشق السياسي واضح والهبة يجب أن تعرض على مجلس الوزراء لأخذ القرار المناسب.

ورداً على سؤال، أوضح وزير الدفاع الوطني أن لبنان لم يتلق أي تحذير رسمي بعدم قبول الهبة من قبل أي جهة دولية، لافتاً إلى أن زيارة ممثل الأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي جاءت بناء على طلبه من أجل الإستفسار حول القرار الدولي الذي يفرض عقوبات على إيران، لافتاً إلى أن الفقرة الخامسة من القرار غير مترجمة بدقة، موضحاً أن هذا الأمر يتعلق بعلاقات لبنان بمجلس الأمن الدولي، ومشيراً إلى أن رفض الموضوع من قبل أحد الوزراء يعني عدم إقراره.

ورداً على سؤال، أكد مقبل أنه سيطرح موضوع حصول إقليم كردستان العراق على السلاح من قبل إيران عند نقاش الملف مع ممثلي مجلس الأمن الدولي، في حالف موافقة مجلس الوزراء على الهبة عند عرضها عليه، لافتاً إلى أن أي فريق يريد أن يرفضها عليه أن يقدم المبررات.

أما بالنسبة إلى الهبة السعودية، أشار مقبل إلى هناك هباتين، الأولى هي التي تبلغ 3 مليارات التي لا تزال متوقفة لأن من المفترض أن يتم فيها توقيع 3 عقود، الأول بين لبنان وفرنسا، والثاني هو بين الأفرقاء الثالثة، والثالث هو بين فرنسا والسعودية، لافتاً إلى أن الأخير لا يزال يحتاج إلى التوقيع السعودي.

وأعلن أن من المفترض أن يصل قريباً سلاح من أميركا وروسيا من الهبة السعودية الثانية التي جاء بها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.

وشدد على أن الجيش اللبناني يمتلك الجهوزية، لكنه بحال وجود السلاح المطلوب يمكنه حسم الأمور بسرعة أكبر.

ورداً على سؤال حول التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، أعلن أن لبنان ليس عضواً في التحالف لكنه بحاجة إليه، مشيراً إلى أن هناك أراء مختلفة على طاولة مجلس الوزراء.

من ناحية أخرى، أكد وزير الدفاع الوطني أن علاقته مع الرئيس السابق ميشال سليمان جيد جداً، لافتاً إلى أن زيارته إلى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون من أجل وضعه في أجواء زيارته إلى طهران، كما حصل مع رئيسي حزب "الكتائب" أمين الجميل و"القوات اللبنانية" سمير جعجع.

على صعيد متصل، أكد مقبل أن التنسيق تام ودائم مع قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي كان في زيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية، لافتاً إلى أن الأخير لم يبحث موضوع تسليح الجيش هناك.

في ملف منفصل، رأى أن هناك إجحاف بحق ‫‏الجيش‬ بالنسبة لموضوع سلسلة الرتب والرواتب، فهم يضحون ويتعبون في أصعب الظروف ولا يعقَل أن نستهين بحقوقهم، مؤكداً أنه صوت وزارة الدفاع والمؤسسة العسكرية في هذا الموضوع.

ورداً على سؤال، أوضح مقبل أن ملف العسكريين المخطوفين يعالج بسرية لعدم عرقلة التفاوض، مؤكداً أن لديه كل الثقة برئيس الحكومة كي يجري التفاوض المناسب.

كما دعا وسائل الإعلام إلى عدم تضخيم حالات الفرار التي تحصل في المؤسسة العسكرية، مؤكداً أن ما يحصل لا يمكن إعتباره إنشقاقاً.