اشار عضو "كتلة المستقبل" النائب عاصم عراجي، ان "جلسة التجديد لهيئة مكتب المجلس واللجان النيابية، ما هي إلا مقدمة لجلسة تمديد ولاية المجلس النيابي الحالي"، معتبرا ان "التمديد للمجلس أصبح حتميا وغير قابل للنقاش في ظل انقضاء المهل واستمرار "حزب الله" ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في لعبة تعطيل الانتخابات الرئاسية"، لافتا الى ان "البلاد ستبقى سابحة في ستاتيكو سياسي معين تفرضه طهران من خلال انسحاب فريقها في لبنان من اللعبة الديمقراطية وتأدية واجبه الوطني بانتخاب رئيس للجمهورية"، معتبرا ان "قرار انتخاب رئيس للبنان أصبح أسير السياسة الإيرانية ولن يتم الإفراج عنه ما لم تذلل الخلافات السعودية الإيرانية، خصوصا ان طهران تستعمل تعطيل الانتخابات الرئاسية ورقة رابحة في يدها ظنا منها ان هذه الورقة قد تمكنها من فرض شروطها على السعودية من جهة، وعلى مجموعة الـ 5 + 1 من جهة ثانية".
ولفت عراجي في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، الى ان "لبنان سيبقى يدفع ثمن تبني "حزب الله" للأجندة الإيرانية في المنطقة، وانجرار العماد عون وراءه في سياق بحثه عن كرسي الرئاسة وعن حفنة من المراكز والمناصب السياسية، مشيرا الى ان كل الدول العربية التي تمكنت إيران من ادخال أجندتها الى مراكز القرار فيها، وهو ما يشهده العالم اليوم سواء في العراق أو في سورية أو لبنان أو اليمن أو البحرين، وذلك لاعتبار إيران ان سياسة فرّق تسد هي الطريق الأوحد والأقصر الذي يمكّنها من توسيع دائرة نفوذها السياسي والعسكري في المنطقة العربية، وصولا الى فرض نفسها كشرطي في المنطقة العربية لا بد من التعامل معه والقبول بشروطه كمدخل وحيد الى عالم عربي آمن ومستقر".
واوضح عراجي، الى ان "ما نقلته إحدى الصحف المحلية عن أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال لقائه السنوي مع المبلّغين والعلماء بأن معركته في سوريا هي لحماية لبنان وانها لاتزال طويلة قبل الانتصار النهائي والكبير، يعني ان الاستقرارين الأمني والسياسي في لبنان مازالا بعيدين عن مشتهى ورغبة اللبنانيين، معتبرا ان التسلح غير الشرعي والخروج عن طوع الشرعية يفرض على لبنان ان يكون حاليا ضحية نزاعات مذهبية وصراعات إقليمية دخل عليها العامل الدولي ليزيدها تعقيدا، مؤكدا ان ما لا يريد "حزب الله" ان يفهمه هو ان لبنان ليس بأرض لا نواطير فيها ولا حراس، فهناك جيش يحمي حدوده ويذود عنه، وليس بحاجة لمن يُسانده في درء الأخطار والدفاع عن اللبنانيين".
