نفى مصدر عسكري رفيع لصحيفة "الجمهورية" أن "يكون قائد الجيش العماد ​جان قهوجي​ قد بحث مع الاميركيين مسألة الهبة الإيرانية العسكرية"، لافتا الى أنه "لا دخلَ لقيادة الجيش بهذا الموضوع، فالهبة يجب أن تقر أولاً في مجلس الوزراء، ثم يأتي دور الجيش، وبالتالي إن كل ما يكتَب ويقال عن رفض قيادة الجيش هذه الهبة لا أساس له من الصحة، إذ إنّ الموضوع ما يزال عند السلطة السياسية".

وأكد المصدر أن "زيارة قهوجي الى واشنطن كانت ناجحة بكلّ المقاييس، خصوصاً أنّ حجم المساعدات الاميركية الى الجيش اللبناني فاق المليار دولار في الفترات الاخيرة، وزاد بنحو ملحوظ بعد معارك عرسال".

وأشار الى أن المباحثات ركزت على تسليح الجيش اللبناني بما يتناسب مع تحديات المرحلة الراهنة، وقد أكد قهوجي خلالها جهوزية الجيش، خصوصاً أنه بدأ معركته ضد الإرهاب قبل قيام التحالف الدولي، فيما شدد القادة العسكريون الأميركيون بدورهم على الاستمرار في تسليح الجيش"، معتبرا أن "مشاركة الجيش في التحالف الدولي تخضع للقرار السياسي، والجيش ينفّذ ما يصدر عن الحكومة".

وشدد المصدر على "أهمية زيارة رئيس أركان الدفاع البريطاني الى لبنان واجتماعه مع قائد الجيش وإيجابية المحادثات التي أجراها"، كاشفا أن "قهوجي وهوتون ناقشا مشروع إقامة نقاط مراقبة على الحدود اللبنانية - السورية لضبطها، وعزل لبنان أمنياً عن النار السوريّة. كذلك جرى استعراض المخاطر التي تهدّد لبنان، وحاجات الجيش لمواجهتها".

وأكد أن "المساعدات البريطانية والمعدات التي ستمنحها للجيش ستساهم في سدّ ثغرة أساسيّة على الحدود"، مشيرا الى أن "البحث تناول سبل التنسيق الاستخباراتي والتعاون بين الجيشين اللبناني والبريطاني لمكافحة الإرهاب، ومنع تمدّد الجماعات الإرهابية الى الداخل".

و أوضَح المصدر أن "الاشتباكات التي حصلت على حدود السلسلة الشرقية في قوسايا، حدثت في الداخل السوري بين عناصر من الجبهة الشعبية ومسلحين، ولم تحصل داخل الحدود اللبنانية".