أعلن أمين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​ابراهيم كنعان​ في حديث لصحيفة الجمهورية"، أن "التكتل سيقاوم أيّ قرار يخالف الدستور ويضرب الشراكة والديمقراطية وإرادة من نمثل من خلال تسويات اعتدنا عليها طيلة 24 عاماً لا تقيم وزناً لا لإرادة الشعب ولا لتداول السلطة ولا للمعايير الديمقراطية التي يجب أن يقوم عليها نظامنا، وهذه المقاومة ستكون بكل الأشكال الديموقراطية والقانونية المتاحة لنا، بدءاً من الطعن بالتمديد مروراً بالضغط بكلّ الوسائل وصولاً إلى تحميل مَن سيوافق على التمديد مسؤولية نتائجه".

ووصف كنعان موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "بالجيد، وهو يحملنا على طرح مسألة الميثاقية"، متسائلاً "هل هي حِكرٌ على فريق دون آخر؟، فهل إذا قاطعَ تيار "المستقبل" أو الحزب التقدمي الاشتراكي أو حركة "أمل" و"حزب الله" يعتبر ذلك إخلالاً بالميثاقية، أما إذا عارضنا نحن والبطريركية المارونية، فالموضوع الميثاقي لا يهتز؟"، موضحاً أن "لا علاقة لموقف التكتل" بعلاقة الرابية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري أو مع غيره، فموقفنا يتخطى التحالفات والخصومات السياسية، ويتّصل بموقفنا المبدئي برفضِ تجاوز إرادة الشعب وفرض تسويات مخالفة لكلّ الأعراف الدستورية والديمقراطية".

وعن اللقاءات اللبنانية في السعودية، أشار الى إن "كل تسوية تتجاوز النظام الديمقراطي وحق الشعب اللبناني بالتعبير عن رأيه في أي استحقاق وأي مفصل هي مرفوضة، وبالتالي فإننا نعتبر أنّ جميع الكتل، خصوصاً المسيحية التي تعهّدَت عقب التمديد الاول الذي شاركت فيه بأنها لن تألو جهداً وستنام على درج المجلس لإنجاز قانون انتخاب جديد وإجراء الانتخابات في المدّة المحدّدة خلال فترة التمديد، وهذا لم يحصل، واليوم هناك من يبرّر مجدداً ضرب الانتخابات والعودة الى هذا النمط اللاديمقراطي، جميعها مدعوةٌ إلى الانسجام مع ما طرحته سابقاً ومع إرادة الناخبين، خصوصاً أن المسيحيين باتوا يشعرون بأن التسويات الرئاسية والنيابية والحكومية وحتى الإنمائية لا تقوم إلّا على حسابهم".