اشارت مصادر متابعة في حديث لـ"الديار" الى ان المسؤولين الفرنسيين على رأسهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يسعون ويحاولون تجنيب لبنان الكأس المرة التي قد يتجرعها بفعل الحروب المحيطة به وتداعياتها على ساحته المحلية، ويرون ان الحل الامثل في ظروف واجواء كهذه، يكمن في انتخاب رئيس عتيد للجمهورية لانه يسهم في تبريد الاجواء ويعطي للدولة رونقها الدستوري والسياسي وللمسيحيين حضورهم لما يرمز هذا المركز من دلالة مسيحية ووطنية.

من جهنها، لفتت مصادر في "تيار المستقبل" الى ان لقاءات رئيس الحكومة السابق الحريري مع رئيس حزب القوات ​سمير جعجع​ والنائب سامي الجميل وسواهما انما يصب في اطار التواصل والتنسيق بين كل مكونات 14 اذار لاجل انتخاب رئيس للجمهورية والتوافق فيما بينهم، وبالتالي هذه المشاورات تأتي بعد اللقاء الايجابي جدا الذي جمعه في روما مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وايضا زيارته لباريس لدعم المؤسسة العسكرية والتشاور حول الملف اللبناني برمته، ما يعني الحراك في جدة له اهميته في هذه المرحلة بالذات لما للسعودية من موقع مهم ودور اقليمي مؤثر، كذلك ان اجتماعات الحريري مع قيادات قوى 14 آذار يأتي في توقيت مفصلي حيث سيصار وفق المصادر في المستقبل الى التوافق على صيغة تحظى باجماع كل اطراف هذه القوى وتحديدا حول الاستحقاق الرئاسي خصوصا وان التمديد للمجلس النيابي بات امرا منتهيا".