اكد رئيس لقاء الاعتدال المدني النائب السابق ​مصباح الاحدب​ أن "البلد لم يعد يحتمل سيطرة "حزب الله" على قرار الحكومة السياسي والامني وزج مختلف مؤسسات الدولة في حربه السورية دون موافقة او حتى استشارة باقي الافرقاء اللبنانيين"، لافتا الى أن "ما قاله وزير الداخلية نهاد المشنوق مؤخرا يؤكد صحة ما كنا نحذر منه دائما، فاي سلطة تعتبر، مناطق لبنانية تناصر التكفير، ومناطق اخرى مقاومة، وعلى الجيش والقضاء وسائر مؤسسات الدولة التنسيق مع المقاومة لضرب مناطقنا المتعاطفة مع الثورة السورية ،سيؤدي تصرفها هذا حتما الى فتنة وليس الى حل".

وسأل الاحدب خلال استقباله وفدا من ابناء مدينة طرابلس "كيف يمكن لوزير الداخلية المسؤول الاول عن الامن في البلد ان يسير بخطة امنية عرجاء وتستهدف فريقا وتغض النظر عن اخر، فيما الوزير يعجز عن تطبيقها على الاراضي اللبنانية كافة ،لا بل حتى لا يسمح له بتشكيل اي مسؤول امني لتصويب مسار هذه الخطة؟".

وشدد على أن "الاستمرار بالصاق التهم بابنائنا وتوقيفهم ومعاملتهم على انهم ارهابيين سيخلق المزيد من الاحتقان لان الظلم سيولد انفجارا اجتماعيا امنيا سيطال كل الافرقاء اللبنانين"، داعيا "حزب الله" الى قراءة الواقع الميداني على الحدود اللبنانية جيدا، وتقديم تنازلات في الداخل اللبناني تبدأ بالسماح بانتخاب رئيس للجمهورية وصولا الى رفع اليد عن مؤسسات الدولة كافة، والتعامل مع الفريق الاخر في البلد على انه شريك له ما لنا وعليه ما علنا، لحماية بلدنا من النيران التي تضرب المنطقة".