أكد عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية ​البير كوستانيان​ أن "زيارة عضو كتلة "الكتائب" النائب سامي جميل بعيدة عن أي كلام عن الأمور الداخلية اللبنانية او التمديد للمجلس النيابي"، لافتاً الى وجود تمني سعودي لتوافق اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية".

وأشار كوستانيان في حديث تلفزيوني الى أن "زيارة الجميل عبارة أكثر عن ايصال رسائل الى السعودية"، معرباً عن "شكره لدور السعودية الاقليمي خاصة في الحرب ضد التطرف الديني الممثل في تنظيم "داعش"، وكذلك على الهبة السعودية للجيش اللبناني"، مذكراً "بدعم السعودية الى المؤسسات وليس الأفراد، مع تشديد الجميل على ثوابت وطنية المتمثلة باستقرار ووحدة وسيادة لبنان".

وأوضح كوستانيان أنه "ليس من ادبيات "الكتائب" طرح أمور داخلية مع الأجانب"، ذاكراً ان دعوة السعودية هي بمثابة تعارف ولتبادل وجهات النظر لمحاربة التطرف في المنطقة وحماية الداخل اللبناني من هذا التطرف"، مؤكداً أن "السعودية ليس لديها مرشح للاستحقاق لكنهم يباركون حصول الاستحقاق بأسرع وقت".

ولفت كوستانيان الى أنه "كان لى اللبنانيين فرصة لأن يكون الاستحقاق لبنانيا لكن للأسف بعد انتهاء المهلة المعينة عدنا الى التدخل الاقليمي وتدويل الاستحقاق الرئاسي وفق كل داعم اقليمي لكل فريق سياسي"، مشيراً الى أن "الكتائب ليس لديها فيتو على أحد لكن هناك اليات معينة، فلو استطاع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون تأمين 65 صوت لكان رئيسا للجمهورية الآن ، لكنه اتبع منطق أنا او لا أحد، وكأن الر ئاسة له ونظلمه بعدم اعطائها إليه وهذا يسمى ابتزاز سياسي، ونحن نعتبر كل نهار فراغ يعطل البلد ويهدد الاستقرار أكثر".

وعن موضوع العسكريين الرهائن، اعتبر كوستانيان أن غياب ثلاث أمور يعقد الموضوع أكثر والمتمثلة بعدم وجود سرية في التعاطي مع الخاطفين، ووجود أكثر من جهة على اتصال مع الخاطفين، واستخدام الأهالي كورقة ضغط"، مؤكداً "رفض "الكتائب" للمقايضة باعتبار أن التقايض مع أشخاص يؤذون الجيش في سجن رومية سيعرض الجيش مستقبلا للأذى، فحرصا على الجيش نرفض المقايضة، ونحن حريصين على معاير بالتفاوض، ونحن نترك هذا الأمر لرئيس الحكومة تمام سلام فإن ارتأوا أن التقايض لا يخل بهيبة الدولة فليكن".

كما اعتبر كوستانيان أنه "من الواضح ان "حزب الله" غير موافق على ترشيح رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، ونحن نعتبر أن رئيس "الكتائب" امين الجميل هو الأفضل كمرشح توافقي يستطيع التواصل مع كافة الأفرقاء السياسية".