لفت الرئيس السوداني ​عمر البشير​ الى ان "مبادرة الحوار الوطني ستشهد تطورات "مهمة" قريبا"، مؤكدا "دعوة 83 حزبا للمشاركة في الحوار في الثاني من تشرين الثاني لاعتماد خريطة الطريق للحوار واجازة الاتفاق الذي يمهد لانضمام المتمردين للحوار الشامل".

وقال البشير في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر العام لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم ان "الحوار الوطني الذي طرحه على القوى السياسية هو مبادرة لتأكيد ان الحوار هو الحل الامثل لكل المشكلات العالقة".

وجدد دعوته لحملة السلاح "للاستجابة لنداء الوطن" والدخول في عملية الحوار من اجل تحقيق "التوافق والتراضي الوطني وقطع بالتزامهم ببلوغ الحوار غاياته ما دامت الاطراف تتحلى فيه بالموضوعية وتعلي قيمة الوطن فوق المصالح الشخصية والحزبية والجهوية".

واعترف البشير بأن انفصال جنوب السودان ترتب عليه آثار اقتصادية سالبة اضرت بالسودان، موضحا ان بلاده بجانب تحدي الانفصال تواجه تحديات عدة منها "العقوبات الجائرة وتعمد استمرار الحرب في بعض مناطق السودان".

واكد البشير ان بلاده نجحت في تجاوز محاولات تطويق علاقاتها العربية وقال في هذا الخصوص "احرزنا اختراقا كبيرا بزياراتنا الاخيرة الناجحة الى كل من السعودية ومصر وستتبع ذلك تطورات ايجابية اخرى قريبا".

وقال انه "رغم المحاولات الظالمة لتعويق علاقاتنا الخارجية مع دول العالم الا اننا استطعنا ان نحافظ على علاقات خارجية راسخة في بحر متلاطم من التطورات التي حدثت في العالم من قيام انظمة وسقوط اخرى وحدوث فتن وحروب داخلية واقتتال اهلي في اقطار شتى بصورة غير مسبوقة".