اكد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب ​فؤاد السعد​، أن "تعطيل الانتخابات الرئاسية، أدخل لبنان في مرحلة طويلة من المراوحة، لا بل مرشحة لتكون أكثر التهابا على المستويين الأمني والسياسي، وذلك بفعل إصرار البعض على القتال في سوريا واعتقال الاستحقاق الرئاسي لصالح سياسات إقليمية عقيمة، وهو ما حتم التمديد لمجلس النواب تحسبا من الوقوع في مزيد من الشلل والتعطيل وتحديدا على مستوى السلطة التنفيذية"، معتبرا "أن التمديد لمجلس النواب لم يكن خيارا طوعيا لدى غالبية الكتل النيابية، إنما هو قرار حكيم على عِلله غير الديمقراطية في محاولة لقطع الطريق أمام المتربصين بالنظام اللبناني لإسقاطه".

ولفت السعد في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، الى أن "مأساوية المشهد اللبناني، هي نتيجة طبيعية لالتحاق البعض بركب أنظمة إقليمية غير قابلة للاستمرار ولم تعد قادرة على فرض شروطها على المنطقة بمثل ما كانت عليه في سابق عهدها"، معتبرا أن "الدولة الإيرانية وإن كانت قد نجحت أخيرا في بسيط نفوذها على أربع عواصم عربية بما فيها بيروت من خلال تسليح عملائها وإثارتها للنعرات المذهبية، إلا أن نهايتها وحليفها النظام السوري باتت معروفة ولا تحتمل التكهنات، وان انكفاءها وتراجعها مربوط بما سيؤول إليه الحراك الدولي في المنطقة".

واعتبر السعد أن "القوى السياسية في لبنان ستبقى تمارس لعبة عض الأصابع الى حين انقشاع الرؤية الاقليمية، ما يعني أن الانتخابات الرئاسية ستبقى أسيرة التزام "حزب الله" بالأجندة الإيرانية وهرولة رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون خلفه في سياق بحثه العقيم عن كرسي الرئاسة، خصوصا أن الفريقين المذكورين يترجمان تدهور العلاقات السعودية الإيرانية، بشد الخناق على الانتخابات الرئاسية وفرملة عمل الحكومة دون الذهاب الى حد فرط عقدها كونها الغطاء الشرعي غير المباشر لعسكريتالية "حزب الله" في سوريا.