أشارت أوساط سياسية متابعة الى ان "فيديوهات انشقاق العسكريين التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية منذ فترة ليست طويلة والتي يظهر فيها جنود منشقين عن ​الجيش اللبناني​ يتحدثون بعبارات متطرفة تحريضية على المؤسسة العسكرية ليست سوى جزء من الحرب النفسية التي يشنها الملسحون الإرهابيون على الجيش اللبناني وهذه الحرب النفسية يستخدمها هؤلاء الإرهابيون ضمن سياق التمهيد والإستعداد للغزوة الكبيرة التي يتحضرون لها قبل استفحال عواصف وثلوج وصقيع فصل الشتاء الذي بات على الأبواب".

وأكدت في حديث لـ"الديار" ان "ما يجري في ​عرسال​ مرورا ببريتال وشبعا ودير العشائر وطرابلس وصيدا والمخيمات ليس سوى حلقة مترابطة تنذر بان المواجهة الكبيرة قادمة وباتت قريبة"، مشيرة الى ان "التوتير العسكري الليلي الذي يتعمد المسلحون بإفتعاله من مواقعهم المرتفعة والباردة في أعالي الجرود التي يبلغ ارتفاعها حوالي 2400 ليس سوى تمهيد لعمل كبير خصوصا أن المعلومات الإسخباراتية تؤكد أن هؤلاء المسلحين لن يكون باستطاعتهم تحمل أعباء الصقيع والبرد والثلوج والأمطار في هذه المنطقة الجردية وهم في سبيل ذلك يمهدون من خلال المناوشات الليلية للعملية الكبيرة وما يجري حاليا يقع ضمن سياق دس النبض واستطلاع مدى جهوزية الجيش لهذه المعركة التي على ما يبدو وبحسب العديد من المراقبين ستكون معركة خاسرة للمسلحين الذين باتوا معزولين ومقطوعة خطوط امدادتهم بفعل الإجراءات المشددة والمحكمة التي تنفذها نخبة الوحدات العسكرية في الجيش اللبناني بين الجرود وعرسال".