أكد رئيس "حزب الوطنين الاحرار" النائب ​دوري شمعون​ على تاريخ الوطنيين الاحرار في الدفاع عن لبنان والمسيحيين وكل من حاول اقتلاعهم من هذه الارض وروح المقاومة متأصلة في هذا الحزب، لافتا الى ان "النار تحت الرماد في المنطقة وثمة من يعمل على تغذيتها والمقصود بها حرب سنية - شيعية ولسوء الحظ فلتت الامور واصبح كل يغني على ليلاه في سياق ما يحصل من هرج ومرج وكر وفر وارهاب وقتل وذبح، مشيرا الى ان الجرائم التي ترتكب من قبل الارهابيين، تشبه الاسلوب الحيواني ولا شيء لديهم من الحس الانساني بل فقدوا كل شيئ من الانسانية والاخلاقية.

ورأنه انه "للاسف النظام العراقي السابق تميز بالظلم والقهر وعدم الدراية في معالجة الامور والامر عينه للنظام السوري القائم على الاجرام والقتل ولنا في لبنان من مآثر هذا النظام حصة كبيرة فلم يسلم احد من اي طائفة او حزب من جرائمه، وبالتالي ارى ان العد العكسي لفرملة والقضاء على هذا الارهاب الداعشي وسواه قد بدأت. فدوليا العالم باسره ضده، ونرى ان الاحتلالات السريعة التي كان يعتمدها الارهابيون قد بدأت تنحصر ولم تعد كما السابق".

وقال: "لا ننسى ان مواقف الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز كان لها الاثر الايجابي في الوقوف في وجه الارهابيين ومحاربتهم وهذه المواقف الشجاعة شكلت عاملا اساسيا لمواجهتهم من العالم باسره، بمعنى الاعتدال السني الذي تقوده السعودية والدور الذي يضطلع به رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وتيار المستقبل في الداخل اللبناني، هما عاملان ايجابيان للوقوف في وجه داعش وغيرها من التكفيريين والاصوليين. وهذا ما يعزز عدم حصول اية مواجهة سنية - شيعية في لبنان".

وشدد على انه "لا خوف على الوجود المسيحي في هذا الشرق ولا احد باستطاعته ان يأخذ لبنان منا ولو "شكوا براسن ريش" فغيرهم جرب ولم يستطع، وما نراه من قبل بعض المسيحيين من مزايدات وعنتريات فذلك لدواع انتخابية وسياسية ونحن نعرفهم"، مؤكدا ان "الخوف على المسيحيين هو من المسيحيين انفسهم ولا احد يزايد علينا في مقاومتنا ودفاعنا عن الوجود المسيحي من لبنان الى سائر المنطقة".