اعتبر عضو كتلة "القوات" النائب أنطوان زهرا أننا "في بلد الحرية ولا مبرر لوجود لبنان لولا الحرية، والحرية أساسية في لبنان من الحرية الشخصية الى حرية التعبير وغيرها"، مشيراً الى أن "الحرية ترتب المسؤولية وليس الفوضى الشاملة واستباحة كل الكرامات ملما يحصل للأسف في لبنان مؤخرا".

وعن لقاء رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري مع رئيس حزب "القوات" اللبنانية سمير جعجع، أكد زهرا أنه "لم يحك اطلاقا بسحب ترشيح سمير جعجع وبحث مع الحريري بموضوع الاستحقاق الرئاسي ذاكراً أنه في حال وصلنا الى مرشح توافقي فهو سيسهل وصوله والمرشح التوافقي هو الذي يتعاطى مع الفريقين 8 و14 آذار، وهذا ما تم التطرق له مع الحريري والمسؤولين السعوديين".

ولفت زهرا الى أن "رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب ​وليد جنبلاط​ يعلم ان "المأزق مترتب على رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في تعطيل الانتخابات الرئاسي، ويأمل ان ينتخب رئيسا وان يحصل على موافقة الجميع تحت غطاء انه مرشحا توافقيا وهو عكس ذلك"، موضحاً "كنا نتمنى على جنبلاط ان يحكي الأمور كما هي وبسبب موقفه الوسطي يتجنب ان يسمي الاشياء بأسمائها قبل وبعد مبادرة 14 آذار"، مؤكداً أننا "نعرف ان حرص جنبلاط على لعب الدور الوسطي يمنعه ان يقول الاشياء بصراحة كاملة وتسمية الأشياء كما هي".

ورأى زهرا أن "التوافقية لها شروطها ومعاييرها وان يتوافق عليك الجميع يعني القدرة على التفاهم والتواصل على المشروع السياسي، فليعلن عون توافقه على اعلان بعبدا ورفع الغطاء عن "حزب الله" ودعمه للتدخل في سوريا وان يكون السلاح فقط في كنف الدولة وهنا لن يعد هناك اي مشكلة في تأييده لكي يصبح رئيسا"، موضحاً "أقدر ان "حزب الله" لا يريد عون رئيسا ولكن لست بوارد ان احلل ما اذا حزب الله يريده ام لا، وحاليا "حزب الله" مرتاح ان الانتخابات معطلة والدولة مشلولة والسبب يعود لعون لانه يعطل الانتخابات ويعطل النصاب ولا يسعى الى انتخابات ديمقراطية. وعون يريد ان تتم مبايعته الرئاسة على طريقة زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، تحت مقولة "اما انا او لا احد" والجسم من دون رأس لن يتصرف بشكل طبيعي"، مؤكداً ان "الجلسة التي حصلت بين جعجع والحريري كانت من أفضل الجلسات التي عقدت بينهما، والحريري اعتبر أن المسيحيين معنيين بموقع الرئاسة اكثر من غيرهم لانه رمز وحدة البلد وانعاش فكرة الطائف لانها ستكون الفكرة الوحيدة لانهاء مشاكل المنطقة وهي قبول الآخر والشراكة".