اعتبر مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ان "الهجرة كانت البداية الحقيقية للدولة الإسلامية في موطن آمن تسود فيه القيم والمثل والأخلاق و الأمن والإستقرار و يكفل لهذه الدعوة حق الإنتشار و تحمي أتباعها و تؤمنهم على دينهم و أنفسهم و أموالهم".

وفي كلمة لمناسبة بدء السنة الهجرية، ناشد الساسة و الفاعليات المؤثرة من كل الأطياف والمذاهب "أن يهجروا الخلاف والإختلاف ويتمسكوا بالوفاق الوطني، فيأخذوا مبادرات انقاذية تكون على مستوى المسؤولية التاريخية والوطنية فيحزموا أمرهم ويمارسوا حقهم الدستوري عبر المؤسسة التشريعية لإنتخاب رئيس للجمهورية رمز وحدة البلاد لكي ينتظم عمل المؤسسات الدستورية، ويتم تحصين وطننا ومؤسساتنا في وجه الارهاب الذي يستهدف بلدنا بأهله وشبابه وجيشه ومؤسساته وسيادته".

وتوجه إلى السياسيين، قائلا: "اهجروا الأنانية الضيقة وتمسكوا بالإيثار من أجل الوطن والمواطن الذي ينوء كاهله عن تحمل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمالية فضلا عن أعباء الماء والكهرباء والغلاء وغيره، فالشعب بكل مكوناته وأطيافه و خاصة شبابه يناشدكم ألاَ تنسوا تأمين فرص عمل ليشعر شبابنا في وطنه بالأمل والاستقرار فلا يهجر ولا يهاجر. وإن بناء دولة المؤسسات، وترسيخ الأمن في ربوع الوطن هو الكفيل بتجاوز كل المخاطر والتحديات".

وشدد على اننا "نتمسك بمشروع الدولة اللبنانية ومرجعية الجيش اللبناني حصريا درع الوطن المنيع للحفاظ على امن المواطنين لأي طائفة انتموا على كل الاراضي اللبنانية مع باقي المؤسسات الأمنية الشرعية، هذه المؤسسات التي تقوم بواجبها الوطني وتقدم الشهداء والجرحى من اجل حماية هذا الوطن ووحدته نؤكد على ضرورة بذل الجهود والمساعي من اجل الافراج عن العسكريين المخطوفين، هؤلاء الجنود، نحن وكل الوطن نتشرف بقيامهم بواجباتهم في الدفاع والوفاء والتضحية من اجل هذا الوطن".