لفت عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ​هاني قبيسي​ في كلمة القاها باسم حركة أمل في ذكرى اسبوع رئيس بلدية سيناي في النبطية الى اننا "وفي عاشوراء لن نكون الا في طريق الامام الحسين والامام علي وطريق المخلصين الذين علمونا ان الاوطان يجب ان تحفظ بلغة المحبة ، بلغة الانسانية والتواصل"، مضيفا: "اما ما يجري في ايامنا هذه من تدمير ممنهج على مساحة الامة الذي يسير بعكس العقائد الدينية"، آسفا أن "تكون الفتنة قد دخلت من ابواب كثيرة برعاية دولية واستخبارات عالمية لكي تهدم الدين والقيم ليقال بان الاسلام مشوه ويحمل صورة غير لائقة ، اليس هذا ما يجري هناك من يحملون صورة لا اله الا الله ويقطعون الرؤوس ويشقون الصدور ويقدمون صورة غير صحيحة عن الاسلام".

وأشار الى أن "الامام المغيب موسى الصدر كان يدعو دائما الى ان نكون يدا واحدة في مواجهة المؤامرات"، معتبرا ان "دور اسرائيل في اذكاء الفتنة واضح عبر التدخلات عبر الجولان ضد الدولة السورية والجيش السوري وهي تغذي الفتنة وتدعم الارهابيين بالاسلحة وتعالج جرحاهم ولها بصمات واضحة في تدمير سوريا"، متسائلا "الم يكن هناك بصمات لاسرائيل في فتنة شبت في لبنان منذ العام 1975 ، اسرائيل كانت تساعد وتغذي هذه الفتنة لتدمر لبنان كما تسعى في هذه الايام لتدمير الامة العربية جمعاء".

وأكد اننا "لن نسمح للفتنة ان تدخل الى لبنان عبر الحدود الشرقية او اي مكان اخر ولن نسمح لاي كان بأن يدخل الى هذا الوطن ليزرع الفتنة"، محييا "الجيش الجيش الذي يدافع عن لبنان وعلى الانجازات التي حققها في اكتشاف بعض الشبكات الارهابية التي تسعى لتدمير الوطن"، مؤكدا اننا "لن نرض بأن تدخل الفتنة الى لبنان من اي باب كان، لا من باب لغة عصبية متطرفة من اي كان ولا من خلال باب التعصب الذي يمهد الطريق للفتنة من خلال خطاب سياسي او غير خطاب سياسي"، رافضا "هذه الثقافة فالمستفيد الاول من الفتنة هي اسرائيل التي تتفرج على ما يجري من خلال احتلالها للجولان السوري".

واضاف: "كيف يسمح بعض السياسيين لانفسهم في انتقاد الجيش اللبناني الذي يتعرض للاعتداءات في الشوارع وتطلق النار على جنوده ، اذا كانوا في زمن الخطر لا يقفون الى جانب الجيش فمتى يقفون"، لافتا الى ان "البعض يرفض الهبات التي اتت للجيش اللبناني، ونحن نخشى ان يكون هؤلاء يسهلون الطريق للفتنة في الوقت الذي نسعى فيه نحن وكل المخلصين لدرئها"، مؤكدا ان "المشكلة ليست بين السنة والشيعة انما المشكلة بين من هو وطني وبين من هو غير وطني لان كل ما يجري هو لمصلحة اسرائيل، فنحن طرحنا شعارا ان قوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته وقلنا ان الوطن يحفظ بتماسك الجيش والشعب والمقاومة ، والجيش يحفظ الدولة والكيان وبالتالي يجب ان نكون الى جانب هذا الجيش"، مبديا خشيته "ان تكون هناك مواقف مرتبطة بسياسة ربيع عربي مدمر ومع الاسف ومن كثرة الاهتمام بنا شوهوا حتى صورة الربيع".

وتساءل النائب قبيسي "لمصلحة من هذه الرصاصات التي تطلق على الجيش اللبناني وجنوده في الطرقات"، مؤكدا انها " لمصلحة اسرائيل"، مشيرا الى ان "لبنان بحاجة للوحدة والتألف والتفاهم واذا كنتم حقا من دعاة الوحدة عليكم ان تتمسكوا بقتال اسرائيل لان الامام الصدر قال ان افضل وجوه الحرب مع اسرائيل هو الوحدة الوطنية الداخلية لكي نحفظ لبنان والجيش ونحمي العيش المشترك والسلم الاهلي ونصون المقاومة وانتصاراتها على اسرائيل".