أبرق رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مستنكرا "الجريمة الإرهابية التي استهدفت الجيش المصري في سيناء"، مؤكدا "تضامنه الكامل مع القيادة والجيش والشعب في مواجهة التحديات في هذه المرحلة من حياة أمتنا وأوطاننا".

وأشار إلى ان "مخاطر الاٍرهاب والتطرف لا تتساوى مع مخاطر الاستبداد التي تهدد حاضر أمتنا ومستقبلها فحسب، بل هي باتت تشكل لعنة حقيقية تنشر أوبئة الفتن والتخريب والهلاك في أوصال شعوبنا ومجتمعاتنا، وتعرض المسلمين ودينهم الحنيف لواحدة من أعنف التجارب وأكثرها بشاعة منذ عشرات القرون".

واضاف "أن تقف مصر في الصفوف الأمامية لمواجهة هذا الخطر الداهم، وتدفع من دماء شعبها وارواح جنودها، ضريبة الدفاع عن قيم العرب والمسلمين، مسألة لا تحتاج للإشادة والتنويه، لأنها تقع في صلب المسؤوليات التاريخية والحضارية التي تضطلع بها مصر، قيادة وشعبا وجيشا، بل هي في أساس الدور الفكري والشرعي الذي يجعل من القاهرة وأزهرها الشريف قبلة المجتمعين على تعميم ثقافة الاعتدال والتجديد وحماية الاسلام من الغلو والتطرف والإرهاب".

وأشار إلى انه "لقد هالنا الحجم الذي بلغته العملية الإرهابية في سيناء والخسائر التي أسفرت عنها، ولكننا على يقين تام بأن الشعب المصري الشقيق، سيتمكن بقيادتكم الحكيمة من التعامل مع فلول المجرمين وأوكار الاٍرهاب، وإنهاء كل المظاهر الشاذة التي تريد لمصر ان تسقط في هاوية الفوضى والتطرف وأن تتحول الى دولة فاشلة تنوء بأثقال الفتن والانقسامات.اننا إذ ندين تلك العملية الاجرامية بأشد عبارات الشجب والاستنكار، ونكرر التعبير عن أصدق مشاعر التضامن مع الشعب المصري الشقيق وأهالي الشهداء خصوصا، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعينكم على مواجهة التحديات في هذه المرحلة من حياة أمتنا وأوطاننا، وأن يحمي مصر وجيشها من كل شر وفتنة".