أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​نواف الموسوي​ الى أن "لبنان لم يمر عليه منذ تأسيس دولة لبنان الكبير مخاطر بحجم المخاطر التي تتهدده وتتهدد المنطقة بأسرها، فالعالم اليوم لا يشهد حربا عالمية لكنه يشهد لا سيما في هذه المنطقة أخطر حرب في مواجهة مجموعات من البرابرة الغزاة الذين يحيلون ما يضعون يدهم عليه إلى قاع صفصف وتدمير شامل"، مشددا على أن "هذه المنطقة تتعرض لخطر هجوم تكفيري بربري وحشي، والمسؤولية الوطنية تتطلب منا أن نكون صفا واحدا في مواجهة هذا الخطر الذي يقف على حدود بلدنا بفعل تضحيات شهدائنا، وإن تسرب إلى بعض المناطق فهذا بفعل الغفلة والتغافل اللذين ترتكبهما قوى سياسية حيث أنها لا تقدر حسن التقدير، ولا عواقب المخاطر والرهانات".

ولفت الموسوي في تصريح الى أن "لبنان اليوم وبخلاف جواره المشتعل يعيش في قدر من الإستقرار والأمن، وما كان ذلك ليكون إلا بفعل شهداء المقاومة ومجاهديها الذين يقاتلون حيث يجب أن يقاتلوا الهجوم التكفيري"، مؤكدا أننا "لا نأبه للحملات الظالمة التي تشنها طبقة سياسية بهدف إبقاء الإجتذاب السياسي قائما معنا حتى لا تنساق قاعدتها الشعبية وراء حسها السليم الذي أعلمها بأن الخيار الذي اتخذه حزب الله بالمواجهة المبكرة كان الخيار الصائب والصحيح الذي يؤمن سلامة اللبنانيين وأمن لبنان".

ورأى أن "القاعدة الشعبية للفريق الآخر من سنة ومسيحيين ودروز حتى الذين يختصمون معنا يدركون اليوم أن من حمى لبنان حتى الآن من أن تشب فيه نار التكفير هو قتال "حزب الله" لهؤلاء التكفيريين في سوريا وحيث يجب أن يقاتلوا، ولذلك نقول للطبقة السياسية في الفريق الآخر الذي صار لنا شريكا في حكومة لها برنامجها السياسي المعبر عنه بالبيان الوزاري، لا جدوى وطنية من هذه الحرب اليومية المفتعلة التي تشنونها اشتباكا كلاميا معنا"، معتبرا أن "استمرار الفريق الآخر في هذا الإشتباك المفتعل مع "حزب الله" ليس في صالحهم لأنه يعطي الفرصة والتبرير للمجموعات التكفيرية لكي تبرر وجودها أنها تتصدى للدفاع عن مظلومين مزعومين في مواجهة اعتداء مزعوم توافقون على وجوده ظلما بخطابكم السياسي غير الواقعي".