أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن "الجيش السوري الحر هو الفصيل الوحيد الذي يقاتل من أجل الحرية، والديمقراطية، ووحدة الأراضي السورية، في حين يقاتل تنظيم "داعش"، الإرهابي، وحزب "الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي"، من أجل السيطرة على منطقة معينة، والاستيلاء على ثروات تلك المنطقة"، مشيراً الى ان "بلاده عملت طيلة فترة أحداث سوريا على شرح الموقف للعالم بأسره، وعلى رأسه الدول الحليفة لتركيا، وطرح الموضوع على أجندة المنظمات الدولية".

ولفت جاويش أوغلو، خلال زيارته لولاية آيدن، إلى أن "الدول التي لم تستجب لما قالته تركيا سابقًا، تعرب عن أسفها اليوم"، موضحا أن "قرابة 10 ملايين شخص اضطروا إلى مغادرة منازلهم في المنطقة، إضافة إلى أن 300 ألفٍ آخرين فقدوا حياتهم"، محملًا مسؤولية ذلك إلى النظام السوري، والمنظمات الإرهابية.

وأشار الى أنه لم يبق في كوباني، أي مواطن مدني،موضحا أن "تركيا استقبلت نحو 200 ألف من السوريين الأكراد، كما أنها وضعت "داعش" على قائمة الإرهاب لديها، عندما لم يكن العالم قد سمع باسم "داعش"، أو كانت بعض البلدان تذكر اسمه بشكل ضئيل".

وتساءل جاويش أغلو اذا كان قدم أي شخص المساعدة عندما كانت الموصل شمال العراق تسقط بيد داعش؟ وهل رفع أحد صوته من أجل تقديم المساعدة، عندما كانت إدلب محاصرة من قبل التنظيم، ومناطق سورية أخرى، وبلدة جوبان بي،التي يقطنها التركمان، على وشك السقوط؟، مستغرباً طلب حزب "الاتحاد الديمقراطي "إعطاء الأسلحة له فقط، ومعارضة الغالبية في الحزب توجه قوات من الجيش السوري الحر إلى المنطقة، فضلًا عن رفضهم، حتى اليوم، قدوم قوات من ​البيشمركة​ إلى كوباني؟.

وأعلن جاويش أوغلو أن تركيا لن تقدم أسلحة لمنظمة إرهابية، انما ستدعم القوى المشروعة، ومكافحة "داعش"، ويمكن أن تدعم الجيش السوري الحر، وقوات "البيشمركة"، لافتاً الى عدم رغبة حزب "الاتحاد الديمقراطي" في قدوم قوات من "البيشمركة" إلى المنطقة رغم أن تلك القوات كردية أيضًا، لأن نيته ليست حسنة، معتبرا ان "تلك القوات تهديدًا لطموحاته التي يسعى إلى تحقيقها في المنطقة، مشيرًا الى أن "نظام الرئيس السوري بشار الأسد الظالم من جانب، والأهداف السيئة للتنظيمات الإرهابية كـ"داعش"، وحزب "الاتحاد الديمقراطي" من جانب آخر هي ما أوصل سوريا إلى هذه النقطة".

ومن جهة أخرى في رده على ادعاءات بأن تركيا تغض الطرف عن المقاتلين الأجانب، ومزاعم أخرى متعلقة ببيع "داعش" للبترول في تركيا، أكد جاويش أوغلو، أن بلاده حظرت دخول 6800شخص إلى أراضيها في هذا الصدد، كما ضبطت العام الفائت 78 مليون لترٍ من البترول، وأتلفته.