وضع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ما يجري في منطقة الشمال وفي طرابلس بالتحديد، في سياق ما يحصل في المنطقة، مضيفا:"أسأل الله أن يعين المسؤوليين والقيادات العسكرية والسياسية والأمنية على التعاون والتعاضد في مواجهة خطر الفتنة الذي أراد له أن يطل هذا اليوم"، معتبرا ان "الموقف يتطلب حسن ادارة وحكمة ومتابعة".

جاء ذلك في كلمة ألقاها السيد نصرالله خلال إحياء الليلة الأولى من عاشوراء في مجمع سيد الشهداء في الرويس، استهلها باشارة موجزة إلى ما يجري في الشمال، وخصص معظمها للحديث عن المناسبة، التي أكد على ضرورة إحيائها، مشيرا إلى ان "التهديد والعنف والقتل والذبح، ما استطاعوا أن يحولوا بين محبي أهل البيت والصلة والتعبير عن الاتصال بالحسين عليه السلام".

وقال: "نحن، عاما بعد عام نواصل احياء هذه الشعائر الاسلامية، وهذا ما نعمل عليه ونحرص عليه حتى لو احاطت بنا تهديدات أو اخطار من هنا أو هناك"، مشددا "على أهمية المشاركة المباشرة الفعلية في المجالس وعدم الاكتفاء بالمشاهدة في المنازل عبر شاشات التلفاز لان هذا لا يكفي ولا يحقق الغرض من المجلس".

وبالموضوع الأمني، اشار السيد نصرالله الى انه "في العام الماضي كان هناك نوع من التهديدات وهذا العام ايضاً هناك تهديدات ولا يمكن أن لا نقول للناس الحقيقة لأن ذلك يعتبر خداع"، مؤكدا ان "الوضع الأمني في لبنان أفضل من الكثير من دول المنطقة لكن عندما نخبر العالم أن هناك تهديدات يكون ثوابهم أكبر".

ولفت السيد نصرالله الى ان "هناك من يفكر أنه بهذه الحرب النفسية والتهديديات سيتم الغاء هذه المراسم لكن بالتأكيد نحن متفقين أن هذا لا يخيفينا ولن يحيل بيننا وبين حسينينا عليه السلام وفي العام الماضي رغم التهديدات الكبيرة كان حضور الناس أكبر من الأعوام السابقة وهذا ما نأمله هذا العام".

واضاف السيد نصرالله:"نحن يجب أن نتعامل مع هذه التهديدات بمعزل عن جديتها والأجهزة الأمنية تقوم بالاجراءات في الكثير من المناطق وما أرجوه من أهلنا الكرام لا سيما في المدن والضاحية الجنوبية الصبر والتعاون مع هذه الاجراءات التي هي لحماية الجميع".