أشار الوزير السابق ​مروان شربل​ في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية ان "ترشيحه لرئاسة الجمهورية يتوقف عند النواب"، متمنياً أن "يبقى قرارهم داخلي ولو لمرة واحدة بتاريخ لبنان، فكل رؤساء الجمهورية جاءوا بموافقة خارجية، وإن كان لا بد من تدخل خارجي، ولكن هناك أمرا إيجابيا نلمسه لأول مرة وهو الإجماع على ضرورة الحفاظ على الاستقرار والأمن في لبنان.

وعن اتهامه بإطلاق مواقف لتتقرب من حزب الله من أجل الوصول إلى الرئاسة، أشار شربل الى ان "الأمر ليس صحيحا أبدا فانتخابي للرئاسة يحتاج إلى توافق الجميع، صحيح أن حزب الله بإمكانه أن يضع فيتو على أي مرشح مثله مثل باقي الافرقاء ولكن القرار ليس بيده وحده ولا بيد فريق دون آخر، كل الافرقاء بإمكانهم ممارسة الفيتو على أي مرشح وفق الآلية الدستورية، ولكن ليس بإمكان أي فريق فرض رئيس على الجميع"، لافتاً الى ان "الكل رفض ظهور "داعش" وتمددها، فإرهاب هذا التنظيم مرفوض بأي شكل من الأشكال وإن رفضت إرهاب "داعش" لا يعني أنني مع فريق دون آخر، فهناك اليوم تحالف دولي عربي لمحاربة هذا التنظيم الإرهابي"، مضيفاً "أنا ضد "داعش" ومستعد لمحاربتها".

وأضاف "المسؤول عن الوضع المتردي ليس السياسيين بحد ذاتهم بل خلافاتهم المستعصية التي لم تجد لها حلا حتى اليوم. ومنذ نال لبنان استقلاله لم يمر لبنان بفوضى كما هو حاله اليوم، وأخطر من الحرب هي الفوضى، ففي الحرب يمكننا معرفة العدو من الصديق، ولكن في ظل الفوضى لا يمكننا معرفة من هم أصدقاؤنا ومن هم أعداؤنا، وفي هذه الحالة تتعذر مفاوضات التهدئة"، مشيراً الى ان "اليوم نعيش مرحلة الفوضى، بسبب الأزمة السورية التي تحولت إلى حرب أهلية مذهبية وطائفية، فانقسم على خلفيتها اللبنانيون بين مؤيد للنظام ومؤيد للثورة، فدمرنا على خلفية هذه الأزمة استقرارنا الداخلي واقتصادنا وسياحتنا".

وأوضح انه "منذ ان كان وزيرا للداخلية، كان الوضع الأمني هو نفسه وأصعب بعض الشيء، وكانوا يقولون إن جهاز قوى الأمن الداخلي تابع للرابع عشر من آذار ومؤسسة الجيش تابعة للثامن من آذار، وكنت أتمنى حينها من السياسيين أن يبعدوا خلافاتهم السياسية عن الأجهزة الأمنية، فالأمن ومؤسساته هم ملاذنا الأخير، والتجاذب لن يسمح بتسليح الجيش كما يجب، ونقولها صراحة منذ أخذ لبنان استقلاله ومؤسسة الجيش لم تسلح"، قائلاً إن "داعش" يمتلك سلاحا متطورا أكثر مما يمتلك الجيش اللبناني، والسبب خلافاتنا السياسية".