أكد قائد قوات ​البيشمركة​، التي ستتوجه من إقليم كردستان العراق إلى مدينة كوباني لدعم المقاتلين الأكراد في مواجهة عناصر تنظيم "داعش" أن المجموعة التي يقودها أنهت، أمس، استعداداتها اللوجستية، وأنها ستذهب إلى تركيا بكامل أسلحتها، لتدخل منها إلى الأراضي السورية في كوباني.

وقال قائد القوة المؤلفة من نحو 250 فردا، ويحمل رتبة عميد، وطلب عدم الكشف عن اسمه لدواع أمنية، في تصريحات لـ"الشرق الأوسط": "أنهينا استعداداتنا اللوجستية من معدات عسكرية وملابس، لكننا لا نعلم حتى الآن متى سننطلق إلى كوباني، وننتظر الأوامر من قياداتنا العليا. أنهينا اليوم استعداداتنا للمهمة حسب أوامر رئيس الإقليم مسعود بارزاني"، لكنه أشار إلى أن القوة ستتوجه الاثنين إلى تركيا.

وتابع الضابط: "هذه المجموعة التي ستتوجه إلى كوباني تتكون من نحو 250 عنصرا من البيشمركة بالإضافة إلى موظفين إداريين من الوزارة، وهم من أفراد قوات الإسناد الأولى، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من قوات الإسناد الثانية الموجودة في محافظة السليمانية، وسأقود مجموعة قوات الإسناد الأولى التي تتمركز في محافظة أربيل". اضاف "سنراجع الوزارة لاستكمال الاستمارات الخاصة بأفراد القوة، وتكملة النواقص، وسنتوجه الاثنين إلى تركيا بأسلحتنا الثقيلة، المتكونة من الراجمات والدوشكا والهاونات وبعض المدافع، لندخل من خلال الأراضي التركية إلى مدينة كوباني في كردستان سوريا، ونباشر مهمتنا في مساندة إخواننا المقاتلين هناك لمواجه "داعش" وطرده من المنطقة".

بدوره، قال فيصل يوسف، المنسق العام لحركة الإصلاح الكردي في سوريا لـ"الشرق الأوسط" إن "مهمة قوات البيشمركة المتوجهة إلى كوباني حتى الآن مهمة لوجستية استشارية، ولم يحدد حتى الآن فيما إذا كانوا سيشاركون في عمليات عسكرية ضد داعش في كوباني"، وأضاف أن "المقاتلين في كوباني بحاجة إلى الأسلحة والإسناد والمؤن وكافة المتطلبات الضرورية لمواجهة داعش"، مبينا أن "الإسناد الذي يقدمه التحالف الدولي ضد الإرهاب غير كاف".