دعا عضو كتلة "المستقبل" النائب ​نضال طعمة​ الى اوسع حملة تضامن مع الجيش "فوحده كرامتنا وعزتنا وضمانة بقائنا وبقاء بلدنا". وقال في موقفه الاسبوعي: "يقود الجيش اللبناني اليوم معركة بقاء لبنان، وحمايته من تمدد الخطر الإقليمي، والنار المحيطة بنا في المنطقة. وواجب كل لبناني، وكل وطني شريف التضامن الفعلي مع الجيش ودعمه بكل الوسائل المتاحة. وكما شكل تيار المستقبل وأهالي عكار والشمال بيئة حاضنة للجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب في نهر البارد، هكذا يشكل تيار المستقبل اليوم وأبناء عكار والشمال البيئة الحاضنة والمساندة للجيش".

واعتبر ان "دخول التكفيريين الأصوليين، خاطفي جنودنا، على خط المواجهات الداخلية، وابتزازهم للجيش، بل لكل لبنان وتهديدهم بتصفية الأسرى ما هو إلا فصل جديد من فصول المؤامرة على لبنان، ما يتطلب سهرا ووعيا وحكمة من الجميع، والتفافا حقيقيا حول مؤسسات الشرعية، فالوضع في البلد لا يقبل احتضانا أو قبولا بأية بندقية غير شرعية". ونبه "الجميع إلى خطورة المرحلة، وإلى مغبة التمادي في خلق المشاعر الطائفية والمذهبية الضيقة. وكل من أراد ويريد أن يدافع عن لبنان، فموقعه الطبيعي وراء الجيش اللبناني وليس في أي مكان آخر. فليقل الجميع للجيش "الأمر لك" بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، ليستطيع بأقل خسائر ممكنة من وضع حد للمؤامرة التي تستهدف وحدة لبنان ودوره المميز في كل المنطقة".

وتابع: "إذ تبذل قيادات شمالية وطرابلسية جهودا حثيثة من أجل حل للواقع الشمالي، فإن هذا الحل بطبيعة الحال لن يكون إلا مكملا لما بدأه ويريده الجيش، لن يكون حلا على حساب دماء الشهداء. وإذا صحت المعلومات عن أن المجموعات التي تحارب الجيش اليوم، هي من صغار السن ولا حاضنة لها تقبل بما تقوم به، نكون أمام آخر خرطوشة يلعبها التكفيريون، من خلال إيقاظ خلاياهم النائمة في الداخل، والتي بافتضاح أمرها، وظهور حجمها الحقيقي، تضع حدا لتأويلات كثيرة، يستغلها البعض في السياسة ليسجل نقاطا على شريكه في الوطن، وكأن المصالح الآنية، أقوى من الموضوعية وحماية البلد".

وختم طعمة: "ويبقى أن نشد على يد قيادة الجيش، لتسطر ملاحم بطولة حقيقية، ولتثبت للقاسي والداني أن الجيش اللبناني وحده دون سواه هو الحامي، وهو الأقدر رغم كل الظروف. نجلل بهالات التمجيد دماء شهداء الجيش الطاهرة، ونقدم العزاء لذويهم ولكل اللبنانيين، وندعو لأوسع حملة تضامن مع الجيش، فوحده كرامتنا وعزتنا وضمانة بقائنا وبقاء بلدنا".