يطالب بعض نواب وفعاليات الشمال ​الجيش اللبناني​ بعدم الافراط بالقوة وإفساح المجال عبر ممرات آمنة للمسلحين تمهيدًا لخروجهم من مناطق التوتر.

أعتقد أنّ هؤلاء النواب والفعاليات هم نواب وفعاليات لبلدٍ آخر غير لبنان وبالتأكيد هم بكوكب آخر غير الشمال اللبناني.

ولهم أقول:

أنتم من أوصل الشمال إلى هذا الحدّ من التدهور الامني.

أنتم من ساهم وساعد بالتسليح وتسهيل خروج الارهابيين من السجن.

أنتم من تاجر بدماء أهلنا بالشمال وبكل لبنان.

أنتم من قام بالتحريض المذهبي.

أنتم من سهل وجود المربعات الامنية وقمتم بحمايتها وحماية القيمين عليها.

نقول لكم الجيش الوطني أخذ قراره ولن يكون هناك مهاودة مع الارهاب

ولن يكون هناك أيّ تساهل بالتعامل مع ظاهرة الارهاب التي اختطفت الفيحاء من ابنائها الاصيلين العروبيين.

وجب على كلّ مواطن شريف أن يحاسب من سمّوا أنفسهم نوابًا وفعاليات لأنهم أرادوا أن يبنوا أمجادًا سياسية على حسابكم وحساب دماء أولادكم.

لتكن محاسبتكم عبرة لكل سياسي بالوطن ولكل من يتجرأ ويسمح لنفسه أن يكون دمية ومنفذا لأجندات خارجية تضر بالوطن وبالعيش المشترك فيه وتبث التفرقة المذهبية بين أبناء الوطن الواحد، غير آبهين بالانعكاسات السلبية على مستقبل أولادنا وشبابنا وبالمصلحة الوطنية، والمراد فقط حسابات ضيقة أو سعيًا وراء حشد شعبي أو للحصول على مقعد نيابي أو كرسي وزاري، مستهينا بدماء وكرامة اهله وناسه من أبناء وطنه ومنطقته، والدليل واضح وفاضح لا لبس فيه.

بالأمس كانت صرخات النواب والفعاليات تهدد وتتوعد وتغطي المعتدين على الجيش الوطني، أما اليوم وبعد أن تمّ إقفال خطوط المؤسسة العسكرية واتُخذ القرار بالحسم بغطاء سياسي داخلي و خارجي ومع بدء تنفيذ مهمة الجيش اللبناني بحسم الأمور وإفهام الجميع أن لا إمكانية للتراجع أو للتسوية مع الارهابيين، فجأه تغيّر الخطاب عند النواب والفعاليات مستهينة بدماء الابرياء و بكرامات الناس، رافعة الغطاء عمّن دعموهم وسهّلوا تسليحهم ومنعوا الجيش مرّات عدة من تنفيذ مهماته الوطنية بناء لاوامر خارجية.

حاسبوهم على خطاياهم، حاسبوهم ولا تكونوا دمية عندهم، حاسبوهم لأنهم خطفوا قرار الفيحاء الاصيل منكم، حاسبوهم لانهم تطاولوا على الجيش الوطني وحرّضوا ضده وكالوا بحقه التهم الباطلة وشككوا به وبدوره الوطني الرائد، حاسبوهم لأنهم استهانوا بكرامة أبنائكم الذين كانوا ولا زالوا وسيبقون الخزان البشري المعطاء باخلاص وبالتضحية وبالوفاء للجيش اللبناني، حاسبوهم وأعيدوا للفيحاء أصالتها وكرامتها وعروبتها.

كرامة ​طرابلس​ من كرامة الوطن على امتداده، فإما أن نقدّم كلّ الدعم للجيش اللبناني بفرض الأمن وتطهير الشمال اللبناني من الارهاب وممّا اقترفوا بحقكم وبحق الفيحاء، بذلك يكون وطننا نجا من الارهاب والتفتيت اما عكس ذلك فلن يبقى لنا وطن.

حاسبوهم قبل أن يصبح المواطن منا يبحث عن وطن.