أشار نائب الامين العام لحزب الله الشيخ ​نعيم قاسم​ خلال احياء الليلة الخامسة من محرم في منطقة الأوزاعي الى ان "التكفيريين لا علاقة لهم بالمذاهب الإسلامية، ولا ينتمون إلى أي مذهب، ولا يتحمل مسؤوليتهم أتباع أي مذهب في لبنان، هم طلاب دنيا على جماجم الأبرياء، وسلوكهم يتعارض تمامًا مع أبسط تعاليم الإسلام، وهم مكشوفون بانحرافهم وخروجهم عن مبادئ الإسلام، وهم أقرب إلى خوارج التاريخ منهم إلى أي فرقة إسلامية مهما ابتعدت عن الإسلام".

وسأل قاسم "هل يوجد شك بأنهم أصحاب مشروع مترامي الأطراف، يعتبر لبنان أحد زواياه، ويتكامل مع مشروعهم في سوريا والعراق حاليًا، وامتدادًا إلى دول أخرى تصل إلى الكويت والسعودية والإمارات وبلدان أخرى يريدون أن يسيطروا عليها من أجل أن يتحكموا بمسار تلك المنطقة وفق المشروع الخاص بهم".

وأضاف "عجبًا لأولئك الذين يدعون أنهم يتصرفون بردة فعل على عمل حزب الله وجهاده، هؤلاء أصحاب مشروع قبل أن يواجههم حزب الله، هؤلاء أصحاب مشروع قبل أزمة سوريا، هؤلاء جاءوا إلى سوريا كجزء من المشروع، وذهبوا إلى العراق كجزء من المشروع، وانطلقوا من لبنان وجاءوا إليه كجزء من المشروع الذي يريد إلغاء الجميع على الإطلاق"، أسفاً لأن "البعض في لبنان لا زال يتغافل عن حقيقة المشكلة في لبنان، ويربط هذا الأمر بتطورات المنطقة سياسيًا، وكل الاتهامات التي تُرمى علينا أو على فريقنا هي اتهامات واهية لكنهم يبررون مواقفهم العاجزة والفاشلة والتي لم تنجح في أي خيار حتى الآن".

وأكد أننا "تجاوزنا كل العقبات وأقمنا حكومة وحدة وطنية ومصلحة وطنية بالتفاهم مع كل الأفرقاء في لبنان على الرغم من الخصومة، وعلى الرغم من الاختلاف، بإمكاننا أن نفعِّل المؤسسات الدستورية وأن نحرِّك عجلة البلد لمصلحة تأمين خدمات الناس ومصلحهم، هذا إذا وجدت الإرادة للحوار والتعاون والعمل، وهذه مسؤولية الفريق الآخر لأننا نعلن دائمًا بأننا حاضرون للعمل معًا، إذ أن لبنان لا يبنى إلاَّ بجميع من فيه، ولا يمكن لأي فئة أن تستأثر أو تقود لبنان حيث تشاء".