حيا عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون البطولات التي حققها الجيش اللبناني في طرابلس متجاهلاً كل أصوات النشاز التي تهدف لشل حركته وخلق تردد بمواجهة الخلايا الإرهابية، مؤكداً أن "سياسة العجز والإهمال والتردد أوصلتنا إلى الحالة التي نشهدها اليوم، فلم يُحرك ساكناً عند ما رُفِع شعار "داعش" في جوامع طرابلس، مما أدّى إلى الإستقواء على الدولة".

وخلال ندوة نظمتها هيئة "التيار الوطني الحرّ" في الضبيه، أشار إلى أن "تحرك الجيش في طرابلس يجب ان يشكل نموذجاً، لأن مخطط الإرهابيين كَسِر هيبة الدولة وتحقيق مكاسب لبسط إمارتهم في لبنان".

وطمأن عون الحاضرين بأن إمكانية دخول "داعش" إلى لبنان سقطت في كل المناطق، مشيراً إلى أهمية الأمن الوقائي الإستباقي للقضاء على أي هجوم محتمل.

ورأى أن "المحزن أن شهداء الجيش لم يسقطوا على أرض المعركة، فحرقة في قلوبنا سقوطهم غدراً في كمائن، لكن المسيرة ستستمر كي لا يذهب دمهم هدراً، ويبقى الرهان دائماً على الجيش اللبناني ومن غير المقبول أن يعطي بعض السياسيين اسباب تخفيفة للإرهابيين تحت ذرائع طائفية".

كما تطرق عون إلى مسألة التمديد للمجلس النيابي، قائلاً: "تكونت أكثرية نيابية تريد التمديد، البعض منها يتذرّع بأسباب دستورية، والآخر بذرائع أمنية أو طائفية، موقفنا القائم على رفض التمديد مبدئي، وعدم إجراء الإنتخابات النيابية يعني تمديد الواقع المؤزّم الذّي نعيشه، خاصة أن بعض الأفرقاء ينتظرون الحسمّ على الساحة الخارجية لتصريفه في الداخل اللبناني".

وأضاف: "يبدو أنهم ينتظرون قرع الجرس من الخارج لتتحلحل في الداخل، لكن هذا الجرس سيتأخر لأن لبنان لا يدخل ضمن اولويات القوى الإقليمية".

وفيما يتعلق بملف الإنتخابات الرئاسية، تسآل عون: "هل سنستمر بالمنطق السائد منذ الطائف، حيث يُنتَخب رئيس دون صفة تمثيلية، لا يعكس إرادة المسيحيين؟".

وأشار إلى أننا "قدمنا ثلاثة إقتراحات للحل في الملف الرئاسي ورُفِضت جميعها، أولاً إن يُنتخب رئيس يملك صفة تمثيلية، أو تغيير آلية إنتخاب الرئيس عبر رمي الكرة للشعب أو إجراء إنتخابات نيابية قد تنتج سلطة جديدة لكن رُفضت كلها".