أكّد عضو كتلة "الكتائب" النائب ​إيلي ماروني​ أنّ كلّ الجهود حاليًا منصبّة لتحرير العسكريين المختطفين، لافتا إلى أنّه التقى الموفد القطري الذي وصل أول من أمس إلى بيروت لدى أحد المسؤولين، وأعرب عن أمله بأن ينجح الاخير بإحراز تقدم بالملف.

وشدّد ماروني، في حديث لـ"النشرة"، على أنّ "الحكومة تبذل جهودًا مكثفة وهي صادقة بعملها لكن مطالب الخاطفين متعددة والشروط متشعبة". وأشار إلى أنّ "الدولة لم تتأخر يوما بطلب مساعدة الدول المؤثرة بالملف وابرزها تركيا وقطر، والوزير وائل أبو فاعور يقوم بحركة مكوكية في هذا المجال".

وتوقع ماروني أن تكون قصة المخطوفين طويلة، لافتًا إلى أنّها لا تزال في بدايتها، "فالقصة أبعد من مقايضة العسكريين بمسجونين... ونأمل أن نصل قريبًا للحظة التي نعلن فيها أننا حصلنا على تأكيد من الخاطفين بابقاء جنودنا أحياء".

الوضع الأمني "مضطرب"

ووصف ماروني الوضع الأمني بـ"المضطرب"، معتبرًا أنّ الأمن في البلد غير ممسوك، ولفت إلى أنّ "ما حصل في ​طرابلس​ ليس حسمًا باعتبار أنّه لم يتمّ إلقاء القبض على مفتعلي الاشكال والمعارك شادي المولوي وأسامة منصور اللذين قد يفتعلان إشكالا في منطقة أخرى، وهو ما سبق أن حصل في عبرا وعرسال".

ورأى ماروني أنّ الجيش أثبت في معارك طرابلس الأخيرة أنّه قادر على الحسم وكفوء إذا ما رفع السياسيون أيديهم وغطاءهم عن المجرمين، وقال: "المشكلة أننا نحرر المخطوفين أحيانًا بجرائم سرقة أو طلب فدية لكننا نبقي الخاطفين طلقين وهو ما يترك الكثير من الضبابية حول العمل العسكري والأمني ولا يترك اطمئنانا في نفوس اللبنانيين".

ونبّه ماروني إلى أنّ استمرار تواجد السلاح غير الشرعي بأيدي كثير من اللبنانيين كما تفلت الحدود اللبنانية السورية، يعيق تقدم الأمور أمنيًا.

سنشارك بجلسة ​التمديد​ ونصوّت ضده

وأكّد ماروني تمسّك حزب "الكتائب" بموقفه المبدئي لجهة رفض تمديد ولاية المجلس النيابي، لافتا إلى أنّ نواب حزبه سيشاركون في الجلسة النيابية لكنّهم سيصوتون ضد التمديد الذي يهدد مبدأي الديمقراطية وتداول السلطة. وأضاف: "المشكلة اننا اليوم بين خياري التمديد او الفراغ وكلاهما مر".

واعتبر ماروني أنّ موضوع ​الانتخابات الرئاسية​ هو حاليا في مهب الريح، لافتا إلى أنّ النائب ​سامي الجميل​ يقود حراكا بمحاولة لاحداث ثغرة معينة بجدار الأزمة من خلال جولته على القيادات اللبنانية، وقال: "هو زار المملكة العربية السعودية في وقت سالق بناء على مواعيد محددة منذ فترة بعيدة والهدف الاساسي للزيارة كان التعارف والبحث بالقضايا اللبنانية الأساسية وتاثير الأزمة السورية على لبنان واللبنانيين".

وذكّر ماروني بأن الفريق السياسي الذي تمون عليه السعودية متحمّس لاجراء الانتخابات الرئاسية بخلاف الفريق الآخر، موضحًا أنّ الجميل سيعلن عن "مبادرته بنفسه بعد انتهاء جولته على المعنيين".