وصل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ​يوحنا العاشر اليازجي​ الى بستان حديقة العذراء في جبل آثوس في اليونان في زيارة حج وصلاة، لتوطيد العلاقات الروحية القائمة اصلا ما بين انطاكيا ورهبان الجبل المقدس الذين يشكلون قلب العالم الارثوذكسي.

وترأس يوحنا العاشر صلاة شكر، وطلب من المصلين الصلاة من أجل "الناس المهجرين والمخطوفين، من أجل رعاة حلب والآباء الكهنة المخطوفين والصلاة الحارة من أجل المطران يوحنا ابراهيم والمطران بولس يازجي، الذي يعرفه تراب هذا الجبل المقدس وتعرفه قلاليه وأدياره"، مشددا على "ضرورة الصلاة من أجل أناس أبرياء يدفعون ضريبة أيام قاسية وإرهاب وتكفير أعمى. أطلب هذه الصلاة وكلي رجاء وطيد بأن يعود المشرق مرتعا للنور وموطنا لسلام طفل المغارة".

ودعا الى "الصلاة من أجل لبنان الذي يرزح تحت كم من القلاقل منها الخطف الأعمى وفراغ المؤسسات الدستورية. نقول كل هذا ولنا الرجاء لا بل اليقين، بأن صلاة البار تستعطف الرب. أحمل إليكم صلوات الرهبان في بلادنا وأحمل إليكم أجراس محبتها".

ثم زار دار حكومة الجبل المقدس حيث التقى رؤساء الاديار ومندوبيهم. وقد القيت عدد من الكلمات بالمناسبة. وجرى تبادل للهدايا، قبل ان يولم "البروتوس" على شرفه.

ثم توجه البطريرك الى دير القديس بافلوس (بولس) الذي قدم فيه نذوره الرهبانية وحيث يقيم خلال فترة تواجده في الجبل. وقد زين الدير بالغار كما في عيد القيامة ورفعت اليافطات المرحبة "ببرعم الدير وفخره".