شدد العلامة الشيخ عفيف النابلسي على أنه "لم تكن مراسم إحياء شعائر أهل البيت في يوم من الأيام منطلقا للفرقة والفتنة بين المسلمين. الصوت الذي يعلو من هذه المراسم هو صوت الوحدة والحق والمحبة "، مشيرا الى أن "هذه المراسم هي أكثر حرصاً على سلامة الدين والإنسان لأن النهضة الحسينية في منطلقها وأساسها تهدف إلى إشاعة الخير ومواجهة الظلم والتأكيد على حرمة دماء الإنسان وعرضه وكرامته ".

ولفت النابلسي في خطبة الجمعة الى أنه "في لحظتنا الراهنة لم تكن المقاومة في يوم من الأيام في معرض تهديد الكيان اللبناني أو تقسيمه أو السيطرة عليه بل كانت جهود المقاومين كلها في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والوحدة بين اللبنانيين جميعاً. ومواجهة المقاومة للإرهاب جاء في إطار حماية الإنسان والمواطن اللبناني في وقت تخلت قوى أساسية وجماعات عن مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية والتاريخية ".

وأكد أن "المقاومة لعبت دوراً أساسياً إلى جانب الجيش اللبناني في صد العدوان التكفيري الذي كان يخطط لإجتياح مناطق واسعة في الشمال وضرب الأمن في مدينة صيدا من خلال استهداف مجمع السيدة الزهراء"، موضحا أن "قيادة الجيش اعترضت هذا المخطط قبل تنفيذه واستطاعت كشف المجموعة التي كانت تسعى لإشغال الجيش وإشعال الفتنة من بوابة الجنوب البناني ".

ورأى ان "الإرهاب يتصدع بفضل الجهود التي يقوم بها الجيش، الإرهاب الذي يقوم على التعصب والكراهية ونشر الرعب والذعر في صفوف الناس "، لافتا الى أننا "لسنا خائفين وسنتصدى بكل ما أوتينا من قوة لهذه الممارسات والأعمال العنفية التي تستهدف ضرب الوحدة بين المسلمين وتمزيق الوطن إلى إمارات ومقاطع مذهبية وطائفية".