زار عضو كتلة "المستقبل" النائب ​أحمد فتفت​ مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، لافتا الى أن "الزيارة كانت تقييمية ضرورية جدا لدريان بعد الاحداث المؤلمة والخطيرة جدا التي حدثت في الشمال، والتهم العشوائية التي توجه لمناطق الشمال، والتشكيك الغير مقبول في طرابلس ومنطقة المنية والضنية وتحديدا في بلدة بحنين، والذين هم معروفون بوطنيتهم وانتماءهم الوطني".

وشدد فتفت على أن "هذه الممارسات الإعلامية خطيرة لأنها ربما تؤدي لعكس ما تسعى اليه، تؤدي الى نفور لدى المواطنين، وبكل صراحة هناك حالة نفور من هذه الطريقة العشوائية بتوجيه التهم، كما كانت توجه التهم سابقا بالخيانة وما شابه"، معتبرا أن "الطائفة السنية الكريمة هي أولى بانتمائها الوطني أكثر من أي شخص آخر، وإذا كان هناك من تشكيك بوطنية أحد، فهذا التشكيك يجب ان يكون بمن يسعى الى عرقلة مسار الدولة، بمن ينشئ ميليشيات، بمن يمنع الجيش من الانتشار على الحدود، بمن يعطل انتخابات رئاسة الجمهورية بغيابه عن الجلسات، بمن عطل المؤسسات دائما، هؤلاء ممكن التشكيك بوطنيتهم وبانتمائهم"ز

وأكد أن "الجيش اللبناني هو جيش وطني أساسي، ولكن نعتبر أيضا ان معالجة المشاكل لا تكون بمعالجة النتائج بل بمعالجة الأسباب، والأسباب للأسف عديدة، وهي اذا كانت منطلقاتها هنا في دار الفتوى قد بدأت بأخذها بعين الاعتبار هناك منطلقات أخرى يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار، منها المنطلقات المعيشية والإنمائية"، لافتا الى أن "الموضوع الأخطر بتأثيراته، موضوع التدخل السافر في سورية، وتدخل "حزب الله" وحمله السلاح غير الشرعي، كل هذه الأمور يجب ان تعالج لنعالج الأسباب الكامنة حتى لا نفاجأ بعد وقت قصير كما فوجئنا اليوم بعد أربعة شهور من بداية الخطة الأمنية بمزيد من التعقيدات وبانفجارات جديدة".

وأعرب فتفت عن أسفه "للهجوم على السعودية وتحديدا من الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، ربما هو نسى او تناسى ما قامت به السعودية من اجل لبنان، من اجل المناطق التي يعتبرها حاضنته "حزب الله"، من اجل إعادة البناء وإعادة الاعمار ومساندة الاقتصاد اللبناني بعد حرب 2006 ومنذ ازمنة طويلة جدا، وبالتالي الخدمات وما قامت أضخم بكثير من هذا التشكيك، التشكيك المطروح اليوم هو بمن لا يقدم شيء الا بناء لمنطلقات سياسية ومنطلقات امنية"، معتبرا أن "الإرهاب موجود بكل صراحة عند من يرفض الدولة، من يبني الدويلة، من يتدخل ضد الشعب السوري وضد ثورة الشعب السوري".