رأى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون، في تعليقه على المبادرة التي أطلقها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري منذ أيام، انه من "الجيّد أن نطلق المبادرات بين الحين والآخر".

وأشار عون في حديث لوكالة "اخبار اليوم" الى أن "هذه المبادرة في المبدأ ايجابية، لكن في الوقت عينه تتطلّب اجراءات لترجمتها عملياً لا سيما بالنسبة الى الملفات التي لا تزال عالقة".

وأعرب عون عن اعتقاده أن "الحوار ضروري بين الأفرقاء اللبنانيين للبحث في مجمل الملفات العالقة"، مشدداً على أن "مثل هذا الحوار يجب ان يبدأ بمعالجة مشكلتين أساسيتين، رئاسة الجمهورية، انطلاقاً من دور المسيحيين في تحديد مواصفات معينة، وحتى الآن لم يعطِ تيار "المستقبل" الجواب الشافي، وقانون الإنتخابات، وهو موضوع أساسي في إعادة تكوين السلطة، في حين ان تيار "المستقبل" لم يتحرّك في هذا الشأن بما يكفي".

ولفت عون ايضاً الى أن "مبادرة الحريري تتطلّب أن يجري حواراً مع الشيعة الذي يعتبر ملحاً في هذه المرحلة. بما يضمن تنظيم الخلاف أو الإختلاف بينهما، وبالتالي الوصول الى تفاهم كافٍ بينهما نضمن من خلاله ان هناك إمكانية لحماية لبنان من التطرّف المستعر في المنطقة، وتحييده عن صراعات المنطقة".

وأكد أننا "في التيار "الوطني الحر" كنّا سبّاقين في مدّ اليد الى الحريري ثم الى رئيس جبهة "النضال الوطني" وليد جنبلاط والى كل الأفرقاء المسيحية، ونحن مستعدون لإجراء الحوار مع "القوات اللبنانية"، مشدداً على انه "لم يكن عندنا باب مقفل في وجه أحد على الرغم من الخلافات والإختلافات والإساءات التي حصلت".

وعن موقف تكتل "التغيير والإصلاح" بالنسبة الى الجلسة التشريعية التي ستعقد الأربعاء المقبل حيث أدرج على جدول أعمالها التمديد للمجلس النيابي، أوضح عون أن "التكتل" في اجتماعه الأسبوعي الثلاثاء المقبل سيتخذ القرار المناسب بالنسبة الى كيفية مقاربتنا".