اكد وزير الزراعة أكرم شهيب، انه "يوم دعونا في وزارة البيئة قبل نحو عقدين، الى ضرورة التوجه نحو الطاقة المتجددة في لبنان الشمس والماء والريح، لم يكن التجاوب على قدر الطموح، لكن انخراط الاكاديميين والمؤسسات يومها، ساهم بشكل فعال في نشر الفكرة وفي التأسيس لاستفادة، ظلت محدودة نسبيا، من الطاقات المتجددة، خصوصا من طاقة الشمس في مجال الاستخدام المنزلي للتسخين، الامر الذي توسع انتشاره لاحقا مع قروض من دون فوائد اطلقها مصرف لبنان، شجعت بعض مستهلكي الطاقة والمستثمرين في البناء على اعتماد الطاقة الشمسية، وادراج مستلزمات الاستفادة منها في بعض الابنية. ورغم ذلك، لا يزال حجم انتاج الطاقة المتجددة من ثلاثية الشمس والريح والماء محدودا في لبنان وكذلك لا يزال استخدام الطاقة الحيوية المتوافرة محدودا".

واوضح شهيب في كلمة له عن مشروع "الطاقة الخضراء للشركات الخضراء" في جامعة بيروت العربية، انه "نضع اليوم لبنة جديدة في بناء اسس استخدام الطاقة المتجددة، وهذه المرة في القطاع الزراعي الذي يحتاج، مع تطور التقنيات، سواء في الزراعة او في ما يتصل بها، في التصنيع الزراعي وتربية الماشية وغيرها من ميادين الانتاج، يحتاج الى المزيد من الطاقة"، معتبرا ان "اعتماد الطاقة المنتجة من استخدام الوقود ومشتقات البترول مسألة مكلفة من جهة، وتزيد من كلفة الانتاج، وملوثة من جهة اخرى".

واشار الى ان "بيئتنا مشبعة من تلوث متعدد المصادر، يساهم استخدام البترول في زيادته، وواجبنا جميعا، في كل الوزارات وميادين الانتاج التصدي لهذا التلوث والسعي الجدي الى تحويل الطاقة المتجددة الى مصدر انتاج يساهم في تخفيف كلفة انتاجنا الزراعي وبالتالي يزيد من قدرة هذا الانتاج على المنافسة".