أشار مصدر عسكري رفيع لصحيفة "الجمهورية" الى أن "مداهمة الجيش منزلَ رئيس جمعية "إقرأ" الشيخ ​بلال دقماق​ في طرابلس أتت بعد سلسلة رصدٍ وتقص ومراقبة، أثبتت أنه يؤلف مجموعة إرهابية كانت تُخطّط لأعمال إرهابية من ضمنها ما يسمّى إنشاء إمارة إسلامية في طرابلس والشمال، وألف عصابة لهذا الغرض، وذلك عبر تجنيده عدداً من الشبان ذات الميول الإسلامية وتأمين كمّيات كبيرة من الأسلحة الذخائر، هي نفسها التي دهمها الجيش اليوم (أمس)".

وكشف المصدر أن "مجموعتي أحمد ميقاتي ودقماق تنتميان إلى مجموعات إرهابية يديرها رأس واحد، يعمل الجيش على رصده وملاحقته، للانقضاض عليه في الوقت المناسب"،موضحاً ان "مداهمة منزل دقماق في هذا التوقيت وعدم انتظار عودته من تركيا، أتت نتيجة إصرار الجيش على تنفيذ عملية خاطفة بهدف الانتهاء سريعاً من هذه القضية للتفرّغ لمجموعات أخرى تتبع للرأس نفسه، علماً أنّ ما يميز هذه المجموعات أنها غير مترابطة لكن يديرها الرأس نفسه"، مشيراً إلى أن "الجيش سيعتقل دقماق فور عودته من تركيا الى لبنان".

أما بالنسبة إلى الصاروخ والعبوات الناسفة التي عثر عليها الجيش، فلفت المصدر إلى أن "لا علاقة لدقماق بها، إنّما هي تتبع لمجموعات قبض عليها، وأقرَّت في التحقيق بمكان إخفاء الأسلحة". وأكد أن "عمليات الجيش مستمرة في الشمال، ولا تراجع قبل القبض على جميع المطلوبين".

وأوضح المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "شقة دقماق كانت مراقبة منذ فترة زمنية، وكانت سيارات رابيد تفرغ حمولات على أساس أنها مساعدات عينية للنازحين السوريين القاطنين في المبنى الذي يقطن فيه".