أكد مستشار رئيس تيار "المستقبل" النائب ​غطاس خوري​ في حديث لصحيفة "النهار" ان "رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون يستشعر حالة انعدام الاتفاق على الاوضاع الداخلية والاقليمية والدولية، والشعور بعدم امكان انتخاب الرئيس اليوم في مكانه، وتقع المسؤولية على جميع القوى السياسية لتجعل هذا المستحيل ممكنا، من هذا المنطلق كانت مبادرة رئيس التيار النائب سعد الحريري، وتقضي بالفصل بين ملف الحرب في سوريا وملف الوضع السياسي في لبنان، ونحن مستعدون للكلام مع كل الافرقاء السياسيين في مواضيع رئاسة الجمهورية، واقفال الحدود امنيا في الاتجاهين، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والانطلاق مجددا الى تكوين السلطة في لبنان".

وأضاف: "المبادرة مشروطة بالموافقة على انه، مثلما نحن نرفض ان يدخل مقاتلون من سوريا الى لبنان للانتقام من "حزب الله" وقرى شيعية، نرفض ايضا ان يدخل مقاتلون من لبنان الى سوريا ليقاتلوا مع الرئيس السوري بشار الاسد او غيره. اذا اردنا تحييد لبنان، يجب ان نقبل بأن لا حق لمسلحين يريدون ان يقاتلوا مع "النصرة" و"داعش" او "الجيش السوري الحر" في ان يدخلوا من لبنان، ولا حق لمسلحين في الدخول الى سوريا والقتال مع قوات الاسد. اذا تفاهمنا على هذا الامر نكون اتفقنا على امور كثيرة".

وقال خوري: "لم نعتقد لحظة ان عون او رئيس مجلس النواب نبيه بري او رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية او رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط يعطل اعادة تكوين السلطة. هناك فريق اساس هو "حزب الله"، بنى دولة ضمن الدولة، وتجاوز كل مكونات الدولة بما فيها قرار الحرب والسلم، والمطلوب منه الآن ان يعطي رأيه في هذه المبادرة لنتحاور جميعا".