اعتبر النائب البطريركي العام المطران ​سمير مظلوم​ أن تهديد البطريرك بشارة الراعي برفع العصا ضد النواب، تعبير عن انزعاجه من عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، أسوة بما يشعر به بقية اللبنانيين أمام الفراغ الحاصل في موقع الرئاسة الأولى.

واوضح لـ"السياسة" الكويتية إن "هز العصا تعبير معنوي وليس مادياً، أي أن البطريرك يريد إفهام النواب أنهم مقصرون في واجبهم تجاه انتخاب الرئيس العتيد، وأن الكنيسة تطلب منهم أن يقوموا بواجباتهم بشكلٍ أفضل".

وشدد على أن البطريرك يتحدث بشكلٍ مبدئي وعام من دون أن يسمي أحداً من النواب, وبالتالي فإن كل نائب يشعر بأن كلام البطريرك موجه له, فعليه أن يصلح تصرفه, باعتبار أن رأس الكنيسة المارونية لا يتدخل في التفاصيل في تأييد هذا أو ذاك, بل أنه يعطي حكماً عاماً والرأي العام يحكم عمن ينطبق عليه كلام البطريرك.

وأكد المطران مظلوم أن بكركي تقف موقفاً معارضاً للتمديد، كما أشار إلى ذلك البطريرك، مشدداً على ضرورة أن تلعب المؤسسات الدستورية دورها كما يجب، ومع إجراء انتخابات بشكل ديمقراطي كما يجب ملء الفراغ الرئاسي وفقاً للدستور، وبالتالي فإننا ضد كل ما يستشف منه أنه غير دستوري وغير قانوني.