نوهت "​حركة التوحيد الاسلامي​" بدور الجيش اللبناني وتضحياته وموقف الأهالي في طرابلس من الأحداث التي جرت اخيرا في طرابلس والشمال، واعتبرت ان "الجيش بذل الكثير من دماء شهدائه في سبيل إعادة الأمن والاستقرار لطرابلس".

ولفتت في بيان، الى ان "الجيش اللبناني والقوى الأمنية تعاطت مع تلك الاحداث المؤلمة بحكمة ومسؤولية وأثبتت أنها مستعدة ككل مرة للتضحية بدماء أبنائها لإعادة الاستقرار وضبط الوضع الأمني، فالمتأمل لعدد شهداء الجيش وجرحاه يدرك أن المؤسسة العسكرية فدت بدمائها أهلنا الذين كانوا سيسقطون بأعداد كبيرة في ما لو لم يحصل التدخل والحسم في الوقت المناسب".

وحملت الحركة مسؤولية ما سقط من دماء، "لأبواق الفتنة والتحريض الذين باتوا معروفين لدى جميع اللبنانيين، فهم بتصريحاتهم ومواقفهم شركاء بالجريمة ويشكلون غطاء للمجرمين ويجب محاسبتهم" منوهين ب "موقف أهلنا الشرفاء في طرابلس والشمال فهم رغم الضغط الذي تعرضوا له جراء الأحداث الأخيرة والاهمال المزمن للدولة فإنهم لا ولم يشكلوا حاضنة للفكر المتطرف كما كان يروج".

وأكدت "ضرورة المسارعة في دفع التعويضات بعيدا من الاستغلال والاستثمار الذي أدمنه البعض، فدفع الحقوق ليس عملا تنافسيا ودعائيا أو سلما انتخابيا بل هو واجب الدولة تجاه مواطنيها"، داعية المتمولين من السياسيين الذي تعهدوا مشكورين إعلاميا بدفع تعويضات للمتضررين إلى قرن القول بالعمل، حتى لا تبقى تبرعاتهم كسابقاتها شيكات بلا رصيد وضجة إعلامية ومزايدات فارغة".

وطالبت المرجعية الدينية المتمثلة بدار الفتوى ب "ضبط الخطاب الديني وإجراء حوار مع الشباب المندفع والمتحمس الذي غالبا ما يكون عرضة للاستغلال والاستدراج إلى طريق الغلو والعنف". وختاما دعت الحركة الدولة إلى "تنفيذ كامل بنود الخطة الأمنية عبر استكمال بسط سلطة الدولة أمنيا وإغلاق ملف الموقوفين الإسلاميين عبر إطلاق سراح غير المدانين ومحاكمة المتهمين بشكل سريع تحقيقا للعدل، إجراء مصالحات بين الأهالي وخاصة في التبانة وجبل محسن تكريسا للعيش المشترك والاسراع بإعادة إعمار ما تهدم من 21 جولة عنف ودفع التعويضات العالقة للمتضررين".