إعتبر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق ​وديع الخازن​ الموقف الأخير الحازم للبطريرك الراعي في أوستراليا أنه حالة ثورية لانقاذ صيغة العيش والوطن. وقال في تصريح له اليوم: "النداء الذي أطلقه غبطة البطريرك الراعي من أوستراليا، خلال تفقده الرعايا المارونية، إتّسم بحالة ثورية عارمة على الاوضاع التي آلت إليها البلاد نتيجة الفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية، والتسيّب السياسي لهذا الاستحقاق، إذ لولا تضحيات الجيش والقوى الامنية لعمّت الفوضى في أرجاء البلاد".

واشار الى ان "خطاب البطريرك الراعي هزّ بنبرته العالية جداً المشاعر والضمائر الشعبية المتفرّجة على بلدها ينهار، كونها في غيبوبة عن مسؤولياتها التاريخية لانقاذه من رهانات البعض الخاطئة على الغير، إذ ماذا يبقى للمواطن اللبناني إذا ربح نصيره الخارجي وخسر نفسه ووطنه وميراثه الحضاري".

واعتبر انه "لم يكن غريباً من سيّد بكركي أن يقدم على هذا التهديد والتحذير الصارخ بإلتزام الدستور ووحدة البلاد في ظلّ دور بكركي التاريخي في تأصيل كيانه المتعدّد والمتنوّع حيث أغنى تجربة حضارية عزّ نظيرها في العالم، لا سيما في هذه المرحلة المصيرية التي تعيشها المنطقة حيث تتدحرج الحدود وكأنها كرة " دومينو" على يد عدوّ خبرناه منذ قيامه على أرض فلسطين مستهدفاً النموذج الانساني الجامع والحامي للخصوصيات الثقافية والدينية في المنطقة".