أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​نواف الموسوي​ الى أننا "نشهد لأول مرة منذ تاريخ الإحتلال الإسرائيلي للقدس والسيطرة على ​المسجد الاقصى​ اعتداءاً ضد المسلمين والعرب في القدس وضد المسجد الأقصى لم يبلغه سابقاً، وينبغي أن يكون معروفاً من المسلمين والمسلمات جميعاً ومن الشرفاء في العالم أن العدو الاسرائيلي يتحيّن الفرص منذ احتلاله القدس لكي يهدم المسجد الأقصى، ولم يكن العدو في المراحل السابقة قد بلغ هذا المستوى من الإعتداء لأن ثمة موقفاً عربياً وإسلامياً سياسياً وعسكرياً كان يحول دون إقدام العدو على خطوات تصعيدية كالتي يقدم عليها الآن، ولكن في هذه الآونة عندما ينظر إلى العرب فيرى أن غالب أنظمتهم تعمل من أجل تطويق المقاومة والقضاء عليها ومن أجل ضرب الدول التي تدعمها وتؤيدها، فإنه يتجرأ لكي يدفع بخطواته إلى الأمام".

وأوضح الموسوي خلال حضوره المجالس العاشورائية في حسينية بلدة حاريص الجنوبية أن "الهجمة الدولية الإقليمية على سوريا والمقاومة هي من مغريات العدو بالإقدام على المسّ بالمسجد الأقصى، ولا شك أن هذه الموجة من التكفير الذي يهدم المساجد وينسفها من أساسها تغري العدو أيضاً بالمس بالمسجد الأقصى".

وأكد أننا "معنيين اليوم بالدفاع عن هذا المقام وعن هذا المسجد الذي يشكل ثالث المساجد التي تشد إليها الرحال بحسب بعض الأحاديث المروية، ومسؤوليتنا في هذا المجال أن نوقظ العالم ولا سيما العرب والمسلمين منهم إلى أن الإعتداء على المسجد الأقصى يمثل اعتداء لا يمكن السكوت عنه أو السماح للجانب الإسرائيلي المعادي أن يمسّ هذا المسجد دون أن يلقى حساباً عسيراً جراء إقدامه على أفعاله".

وشدد على أنه "من الواجب علينا أن ندرك حجم الأذى الذي يلحقه التكفيريون بأمتنا، وحبذا لو أن القائمين على بعض شؤون المسلمين في المنطقة وفي لبنان أن يدركوا حجم هذا الخطر فيتخذوا قراراً بمواجهته بدل أن يستمرّوا على الحال التي هم عليها الآن بتنحية هذا الخطر جانباً وتركيز جهودهم على التحريض الفتنوي والمذهبي، فالخطر التكفيري يجب أن يحمّل المعنيين في لبنان والعالم الإسلامي على وقف صراعاتهم السياسية والمذهبية التي يخوضونها أياً كانت التسميات أو الإعتبارات لكي ننصرف جميعاً ومعاً لمواجهة هذا الخطر التكفيري".