تمنى عضو اللقاء الديموقراطي النائب ​نعمة طعمة​، في تصريح "ان ينخرط جميع الافرقاء في حوار جدي بيعدا عن المساجلات والمناكفات السياسية واللجواء الى الخطاب المذهبي والطائفي، ولا سيما في هذه المرحلة المفصلية التي يجتازها لبنان والمنطقة وقد اثبتت كل المراحل السابقة واللاحقة انه ليس بوسع اي طرف ان يدعي انه الاقوى بل الجميع خاسر في لبنان في حال استمرت الامور على ما هي عليه من انقسامات سياسية واهتزازات امنية واوضاع اقتصادية مزرية تئن تحت وطأتها الغالبية من اللبنانيين الذين هم بحاجة الى تطلعات المسؤولين وعنايتهم ورعايتهم وليس زيادة الطين بلة من خلال انقساماتهم وانفعالاتهم التي ترتد سلبا على اوضاعهم والمسار العام في البلد، لافتا الى "ان النائب وليد جنبلاط ضنين على كل ما يجمع ولا يفرق في هذه المرحلة ولديه مخاوف وهواجس جراء هذه التحولات والمتغيرات والحروب في المنطقة، ولذا يسعى جاهدا لدرء هذه المخاطر من خلال التلاقي بين سائر المكونات السياسية واعتماد الحوار كسبيل وحيد لتحصين الساحة الداخلية".

واكد طعمة على استمرار الدور السعودي لتقريب المسافات بين شرائح المجتمع اللبناني، عبر حرص المملكة على الامن والاستقرار في لبنان، معتبرا ان "ما يصدر عن البعض من مواقف حول تدخلات للرياض في الشأن الرئاسي او دعمها لهذا المرشح وذاك ورفضها لهذه الجهة وتلك فهذه امور لا ترتبط بالواقع بصلة، فالسعودية لا تتدخل بالاستحقاق الرئاسي ولا تملي على اي فريق مرشحا معينا بل يهمها الخروج من الفراغ الرئاسي وتوافق اللبنانيين على مرشح يحظى باجماع لبناني وبارادتهم وتوافقهم، مشيرا الى ان "توقيع العقد في القصر الملكي على الهبة السعودية للجيش اللبناني والمواقف التي صدرت من جهات اوروبية وغيرها، فذلك ادى الى حصول اجماع والتفاف غير مسبوق حول المؤسسة العسكرية والوقوف الى جانبها كونها الضامن للسلم الاهلي والاستقرار في لبنان، مما يدل على اهمية هذا الدعم الذي دأبت عليه المملكة على مدى تاريخ العلاقة اللبنانية - السعودية وعلى كافة الصعد السياسية والاقتصادية والمالية واحتضان اللبنانيين وصولا الى مد يد العون للجيش اللبناني".