تساءلت أوساط إسلامية عما إذا كانت استقالة الشيخ مالك جديدة من رئاسة هيئة العلماء الملسمين التي تضم نحو 500 شيخ من مختلف المناطق بمثابة قرار بإنهاء الهيئة وإلغاء دورها الذي حاولت أن تلعبه منذ تأسيسها قبل سنوات.

ولفتت في حديث لـ"الأخبار" إلى أن "أبرز المستفيدين من تصدّع الهيئة واحتمال فرط عقدها هو تيار المستقبل، في المقام الأول، والزعامات السياسية السنية على اختلافها، بعدما حاولت الهيئة مصادرة أدوار هؤلاء، وطرح نفسها بديلاً لهم".

ورأت الأوساط أن "بروز الهيئة في السنوات الأخيرة يعود إلى تراجع دور دار الفتوى بفعل أزمة مفتي الجمهورية السابق الشيخ محمد رشيد قباني مع القوى السياسية السنيّة، وتحديداً تيار المستقبل، فحاولت الهيئة أن تملأ الفراغ الذي تركه تراجع دور دار الفتوى في مرحلة بالغة الدقة. ولكن بعد انتخاب الشيخ عبد اللطيف دريان مفتياً وتشكيل حكومة الرئيس تمام سلام، كان منطقياً انسحاب الهيئة إلى الخلف، والعودة إلى حجمها الطبيعي".