أشارت أوساط سياسية قريبة من قوى 14 آذار لصحيفة "الرياض" الى أن "ترشيح أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله العلني وللمرة الأولى لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" ميشال عون قضى على آخر أمل قد يكون لعون للوصول الى سدة الرئاسة الأولى"، لافتةً الى أن "ترشيح نصرالله يحمل رسائل عدة ليست بالضرورة أن تكون إيجابية أو تصب في صالح عون، لأن نصر الله يدرك جيدا بأن ترشيحه العلني لعون سيكون بمثابة دفن آخر أمل له بالرئاسة".

ولفتت الاوساط الى أن "بوادر حوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" بدأت بالظهور وخصوصا وأن "حزب الله" يبدو أكثر من أي وقت مضى بحاجة لأنّ يمد اليد للآخرين بعد العزلة السياسية التي تحيط به نتيجة الحرب التي يخوضها في سوريا". مشيرةً الى أن "إشارات إيجابيّة تصدر من أكثر من عاصمة تهتم بلبنان تشي بأن الاستحقاق الرئاسي سوف يتم في مطلع السنة القادمة، لكن الدينامية الداخلية ستكون مؤثرة جدا وخصوصا وأنّ الاستحقاق موضوع كليا بين أيدي الأحزاب اللبنانية التي عليها اختيار الرئيس".

وعن المأزق المستمر منذ قرابة الأشهر السبعة نتيجة عدم توصل هذه الأحزاب الى اتفاق أضافت الاوساط "سوف تتفق، وسوف يعود عون عن قراره بفعل عدم قدرته على تحمّل المزيد من الشغور الرئاسي الذي يطيح بدور لبنان في المنطقة ويؤثر على استقراره الأمني ويسيء الى صورته كجمهورية ديمقراطية، فليس تفصيلا أن يلغى الاحتفال بعيد الاستقلال اللبناني بسبب غياب رئيس، وليس تفصيلا أن يبقى أكثر من عشرين سفيراً أجنبياً وعربياً ينتظرون تقديم أوراق اعتمادهم رسمياً ويستمرون بالعمل كقائمين بالأعمال بفعل عدم وجود رئيس للجمهورية يستلم أوراق اعتمادهم".